اتهام جنسي يطارد مرشح ترامب للمحكمة العليا .. ماذا حدث لمنع صراخ المرأة ؟ !
الاثنين 17 ـ 09 ـ 2018
واشنطن / الولايات المتحدة ( CNN ) :
اتهمت امرأة القاضي بريت كافانا ، الذي رشحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا ،
بسوء السلوك الجنسي معها منذ أكثر من 30 عاماً ، إذ كشفت عن ادعاءاتها، الأحد ،
في مقابلة مع صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية .
وقالت الصحيفة إن كريستين بلاسي فورد ، وهي أستاذة في كاليفورنيا ، تواصلت مع صحيفة
" واشنطن بوست" في يوليو/ تموز، حيث ظهر اسم كافانا ضمن قوائم قصيرة ليحل محل القاضي
أنطوني كينيدي بالمحكمة العليا ، ولكنها اختارت عدم التحدث مع الصحيفة على مدار أسابيع .
لكن فورد قررت ، الأحد ، للحديث مع الصحيفة ، قائلة : " الآن أشعر أن مسؤوليتي المدنية
تفوق آلامي وإرهابي بالانتقام " ، وفي بيان صدر، الجمعة ، نفى كافانا الادعاءات
التي تفيد بأنه أثناء وجوده في حفلة خلال فترة دراسته الثانوية ، قام بدفع امرأة إلى غرفة ،
وأغلق بابها مع رجل آخر وحاول خلع ملابس فورد ، وقال كافانا في البيان :
" أنفي بشكل قاطع ولا لبس فيه هذا الادعاء . لم أفعل ذلك في المدارس الثانوية أو في أي وقت " .
ورداً على سؤال حول ادعاءات فورد المفصلة ، أجاب راج شاه، نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ،
على CNN بنفس الإنكار الذي أصدره سابقاً ، ول يرد مزيد من التعليق بشأن الأمر من البيت الأبيض .
مصدر مقرب من كافانا قال إن القاضي " لا يزال ثابتا في إنكاره وهو عازم على عدم السماح
بادعاء واحد لم يتم التحقق منه يطغى على سجله القضائي الطويل وحياته في الخدمة العامة ،
وهو مدعوم من أصدقائه ، بما في ذلك 65 امرأة عرفته في المدرسة الثانوية ووقع على رسالة ،
يوم الخميس ، تشهد على شخصيته بعد تقارير إخبارية أولية عن هذا الادعاء " .
وكشف مصدر لـCNN تفاصيل رسالة تتعلق بادعاء فورد جاء فيها أنه " دفعني كافانا إلى غرفة نوم
بينما كنت متوجهة إلى الحمام فوق درج قصير من غرفة المعيشة " ، مضيفة :
" لقد أغلقا الباب وعزفا موسيقى صاخبة لمنع أي محاولة ناجحة للصراخ من أجل المساعدة .
كان كافانا يجلس فوقي بينما كان يضحك مع ريداكتيد " ، لافتة إلى أن مرشح ترامب حينها
كان يضع يده على فمها : " خشيت أن يقتلني دون أن يقصد " .
وجاء في الرسالة : " من المؤسف مناقشة الاعتداء الجنسي وتداعياته ، لكنني شعرت بالذنب وأجبرت كمواطن
على فكرة عدم قول أي شيء " . ولفتت فورد إلى أن كفانا وصديقه كانا ثمّلان ، وأنه وضع يده
على فمها عندما حاولت الصراخ .