اكتشاف نفق رابع لحزب الله يعمق الأزمة بين لبنان وإسرائيل
لبنان يحبس أنفاسه على وقع حشد إسرائيلي أميركي لتحميل بيروت المسؤولية
عن أنفاق تقول إسرائيل إن حزب الله حفرها على الحدود،
فيما تواصل الجماعة اللبنانية الشيعية التزام الصمت.
الأثنين17 ـ 12 ـ 2018
ميدل ايست أونلاين/ القدس المحتلة :
الجيش الإسرائيلي يواصل عملية درع الشمال على الحدود مع لبنان
واشنطن تدفع لإدانة دولية لحزب الله
إسرائيل وأميركا أعدتا مشروع قرار لتحميل لبنان المسؤولية عن أنفاق حزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد اكتشاف "نفق هجوم" جديد لحزب الله للتسلّل
من أراضي لبنان إلى إسرائيل، هو الرابع منذ عملية أطلقها مطلع ديسمبر/كانون الأول لتدمير
أنفاق يقول إن الجماعة اللبنانية الشيعية قد تستخدمها في هجمات ضد إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن هذه الأنفاق هي وسيلة لمقاتلي حزب الله الذي تدعمه إيران، للتسلّل
إلى أراضيها في حال اندلاع حرب وأن جيشها يعمل على تدميرها.
ولم يحدّد الجيش مكان النفق على الحدود مع لبنان وقال إنه لا يشكل "تهديدا وشيكا"
للسكان الإسرائيليين في محيطه ، وكما حدث عندما تحدثت عن الأنفاق الثلاثة التي كُشف عنها
في وقت سابق، أشار الجيش إلى أنه وضع عبوات ناسفة داخل النفق وحذر من أن أي شخص
يدخله من الجانب اللبناني سيكون معرضا للخطر ، وبدأت إسرائيل في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول
عملية لتدمير أنفاق تقول إنها لحزب الله، رصدتها على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، إن عملية درع الشمال تتقدم،
مضيفا في تغريدة على صفحته بتويتر بعد جلسة حكومية أنها ( العملية ) مستمرة حتى تحقيق أهدافها ،
وخاضت إسرائيل حربا في 2006 ضد حزب الله انتهت بهدنة أشرفت عليها الأمم المتحدة.
ويُعد حزب الله المجموعة الوحيدة في لبنان التي لم يُنزع سلاحها بعد الحرب الأهلية
التي شهدتها البلاد بين العامين 1975 و1990 ، وفي السنوات الأخيرة قصفت إسرائيل عدة مرات
قوافل قالت إنها تنقل أسلحة إلى حزب الله وكذلك مراكز إيرانية في سوريا المجاورة
التي تشهد حربا دامية منذ 2011 ، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نُشر الأحد
"تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن حفر الأنفاق الهجومية من داخل الأراضي اللبنانية".
وأشار إلى أن هذه الأنفاق تُشكل "خرقا فادحا للقرار الأممي 1701 الذي أنهى حرب 2006
وسيادة دولة إسرائيل" ، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء
أن على قوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل) "القيام بمهمة أقوى وأكثر حزما" ، وحتى الآن،
أكدت اليونيفيل وجود نفقين من الأنفاق التي قالت إسرائيل إنها اكتشفتها.
وتحشد إسرائيل والولايات المتحدة لإدانة أنفاق حزب الله دوليا ومن المنتظر أن تتوجه إسرائيل
إلى مجلس الأمن الأربعاء المقبل في سياق حملة دبلوماسية وإعلامية مدعومة أميركيا
لمناقشة هذا الملف ، وطلبت واشنطن عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لتحميل السلطات اللبنانية
المسؤولية عن قيام الجماعة الشيعية اللبنانية بحفر الأنفاق ، وكانت قضية أنفاق حزب الله
من بين المسائل التي طرحت على أجندة الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
وتقدمت واشنطن وتل أبيب بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يصنف حزب الله منظمة
إرهابية وهو أمر لا تقره دول أخرى في المجلس ، ولزم حزب الله الصمت طيلة هذه الأزمة
بينما حذّرت الحكومة اللبنانية من حملة إسرائيلية تستهدف افتعال أزمة وإيجاد ذرائع لشنّ
هجوم جديد على لبنان.