هل تراجع الدوحة سياساتها تجاه دول المنطقة ؟
قمم السعودية تشكل فرصة لقطر من أجل العودة إلى الحضن الخليجي
وتحديد موقفها بشأن إيران.
الخميس 30 ـ 05 ـ 2019
العرب :
استغلال الفرصة :
الدوحة -
يشكل حضور قطر في القمم السعودية الثلاث فرصة أمام الدوحة
لمراجعة
سياساتها حيال المنطقة وتحديد موقفها من إيران في قمة من المنتظر
أن تركز على تصاعد تهديدات طهران لأمن دول الخليج العربي.
أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء القطري سيشارك
في القمم الثلاث المقرر عقدها في مكة الخميس والجمعة، في أول تمثيل
قطري رفيع المستوى بين البلدين منذ مقاطعة السعودية والإمارات
والسعودية والبحرين ومصر كإجراء عقابي
على دعم الدوحة للإرهاب واستضافة قيادات إسلامية متشددة والتدخل
في الشأن الداخلي لدول المنطقة.
وفي حين أن قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تعقد الجمعة كانت مقررة
منذ زمن طويل، فإن الرياض دعت إلى قمتين طارئتين ، هما لمجلس
التعاون الخليجي وللجامعة العربية، لمناقشة التوترات الإقليمية في المنطقة.
وقال مراقبون إن حضور القمة الخليجية والعربية
سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة أمام الدوحة للعودة إلى الحضن الخليجي
وتحديد موقفها بشأن الخطر الإيراني.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة راشد الخاطر
أن " القيادة الرشيدة قررت المشاركة الرفيعة على مستوى رئيس مجلس الوزراء
الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني في قمم مكة الثلاث ".
ويتوقع أن تتناول هذه القمم تزايد التوتر بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها
في منطقة الخليج من جهة أخرى، والأحداث العنيفة التي تشهدها المنطقة.
واستُهدفت العديد من ناقلات النفط في الخليج في ظروف غامضة في الأسابيع الأخيرة،
كما استهدف المتمردون الحوثيون خطاً للنفط السعودي بطائرة مسيّرة بدعم من إيران
التي سبق أن هددت باستهداف إمدادات النفط العالمية.
وذكرت مصادر إعلامية قطرية أن " مصدرا رفيع المستوى قال إنه سيتم عقد لقاءات مباشرة
بين الشيخ عبد الله ومسؤولين كبار من السعودية والإمارات والبحرين وغيرها من الدول،
خلال الاجتماع الذي يبدأ الخميس ".
من جانبها، رحبت الولايات المتحدة الأميركية بحضور الدوحة للقم الثلاث في السعودية،
وقالت مورغن أورتيغاس المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية
" نأمل أن تكون هناك أخبار سارة في ختام هذه الاجتماعات ".
وقالت أورتيغاس إنّ " وحدة الخليج ضرورية للتصدّي للتأثير الضارّ لإيران ولمكافحة الإرهاب
وبالطبع لضمان مستقبل مزدهر"، وأضافت "من الضروري، في رأينا، أن يتّحد مجلس
التعاون الخليجي ضدّ التهديدات الإقليمية ".
وتعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي جعل إيران عدوّه الأول، على دعم وحدة
دول الخليج العربي وتوحيد الصفوف في مواجهة طهران.