ضابط يغتصب فتاة داخل سيارة الشرطة في كركوك !!!
كانت " سايه " في نزهة مع خطيبها خارج المدينة
الأ{بعاء 19 ـ 06 ـ2019
رووداو – أربيل
كانت " سايه . ج " في نزهة مع خطيبها خارج مدينة كركوك، قبل أن يختطفها ضابط شرطة
على الطريق الرابط مع أربيل، ويغتصبها بعد ذلك داخل سيارة الشرطة،
ولا تزال التحقيقات مستمرة مع الضابط المعتقل.
سايه ذات الـ21 عاماً مخطوبة منذ عام، وفي 14/06/2019 خرجت مع خطيبها بقصد التنزه،
لكنها تعرضت للاختطاف والاغتصاب من قبل ضابط يدعى " علاء ".
وترفض عائلة الفتاة الإدلاء بأي تصريح حول الحادثة، مشيرةً إلى أنها بانتظار أن ينال الجاني جزاءه قانونياً.
الضابط علاء المتهم باغتصاب " سايه " يحمل رتبة رائد في شرطة مكافحة الإجرام بمركز شرطة العدالة،
ويسكن في حي الواسطي، وهو من المكون العربي فيما الضحية من المكون التركماني،
وقد استخدم سيارة حكومية من طراز "نيسان باترول" في فعلته، قبل أن يُعتقل من قبل الشرطة.
وقال المتحدث باسم شرطة كركوك، العقيد أفراسياو كامل، لشبكة رووداو الإعلامية :
" قدمت عائلة الفتاة الشكوى، وقد تم فتح ملف تحقيق بالحادث، واعتقال المتهم في فترة قصيرة "،
مشيراً إلى أن " المتهم لم يعترف بارتكابه الجريمة حتى الآن ".
وقال الضابط علاء في استجوابه إن " الفتاة كانت جالسة مع شاب في سيارة على طريق كركوك – أربيل،
وعندما اقتربنا وجدنا أنهما يتشاجران، لذا قمت مع أخي بإنزالهما من السيارة وأخذ الفتاة معنا، لكنني لم اغتصبها ".
فيما أشارت سايه في إفادتها إلى أنه: "كنت مع خطيبي في السيارة حينما جاء هذا الشخص وسألنا :
من أنتما ؟ وما صلة القرابة بينكما ؟، فأجابه خطيبي : بأننا مخطوبين، لكن الضابط كذّبنا، وقال لي
: تعالي معنا إلى مركز الشرطة وهناك سنبلغ عائلتك بوجودك ".
وتابعت أن خطيبها حاول جاهداً إخراجها من يد الضابط دون جدوى، مضيفةً : " سقط خطيبي أرضاً،
فيما اقتادني الضابط إلى العراء وهناك قام باغتصابي، ثم رماني بالقرب من منزلي "،
وطالبت القضاء بإعدامه وأشار المتحدث باسم شرطة كركوك إلى أن الضابط يحاكم وفق المادة 396
من قانون العقوبات العراقي التي تنص على أنه (يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات
أو بالحبس من اعتدى بالقوة أو التهديد أو بالحيلة أو بأي وجه آخر من أوجه عدم الرضا على عرض
شخص ذكراً أو أنثى او شرع في ذلك).
سايه أرسلت إلى الطب العدلي لإجراء الفحوصات اللازمة، وحاولت رووداو الاتصال بالمستشفى
التي نقلت إليها الفتاة، لكنها رفضت الإدلاء بأي تصريح حتى ظهور نتيجة الفحص.
وبشأن الموقف القانوني لشقيق الضابط، قال العقيد أفراسياو كامل :
" تم اعتقاله أيضاً، لكن ليس واضحاً ما إذا كان قد اغتصب الفتاة أم لا، والشرطة تحقق في الأمر".
رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة كركوك، جوان حسن قالت لرووداو:
" نواصل تحقيقاتنا حول هذا الحادث، ونسعى لإيقاع أقسى العقوبات بحق هذا الضابط، ليكون عبرة للجميع ".
ولفتت جوان حسن إلى عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد حالات الاغتصاب في المحافظة، لكنها
أكدت أنها زادت هذه السنة مقارنة بسابقاتها.
من جانبها، قالت مسؤولة منظمة الأمل العراقية لحقوق المرأة في كركوك، سرود أحمد :
" لن نسكت على هذه القضية، هذه السنة شهدت أكبر عدد من الخروقات بحق النساء في المحافظة،
سواء من الناحية الجسدية أو النفسية وقد طالبنا بفرض أشد العقوبات بحق الجاني، لأنه استغل منصبه ورتبته
وقام بالاعتداء على الفتاة خلال الدوام الرسمي وباستخدام سيارة الشرطة ".
ومضت بالقول : " سجلنا هذه السنة عدة حالات لتعرض النساء للتحرش والمضايقة من قبل الشرطة،
معدلات العنف بحق النساء ارتفعت في كركوك حيث لا يمر أسبوع دون أن تقتل امرأة أو تنتحر
أو تتعرض للعنف، فخلال أسبوع واحد انتحرت ثلاث نساء حرقاً،
بسبب ما كن يقاسينه من قبل أفراد أسرهن ".