| المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى | |
|
+3better off maro KALIMOOO Reena 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Reena مدير عام
الجنس : عدد المساهمات : 8160 التقييم : 10244 تاريخ التسجيل : 11/08/2011 البلد التي انتمي اليها : ملاكه قاعده شويه على الارض وراجعه تانى
| موضوع: المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى الأحد سبتمبر 18, 2011 9:13 pm | |
| أحبائى الشباب ... فى كل مرة نحضر القداس الإلهى، نسمع فى نهاية الكاثوليكون، عبارة: "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم" (ايو15:2). بينما يقرأ فى إنجيل معلمنا يوحنا: "هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد.." فهل من تناقض؟! بالطبع ليس هناك تناقض لسبب بسيط، أن كلمة "العالم" فى الآية الأولى تعنى "الأشياء"... كما هو واضح فى بقية الآية، أما كلمة "العالم" فى الآية الثانية فتعنى "الأشخاص" كما يتضح أيضاً فى بقية الكلام: "لكى لا يهلك كل من يؤمن به" (يو 16:3)، إذن، فالرب يدعونا إلى أن نفطم عن "شهوات سائر الأشياء".. وعن "غرور الغنى".. فهذه الأمور تأخذ من رصيد محبتنا للرب، حينما تتحول إلى محبة منافسة لمحبتنا للسيد المسيح، فتفقدنا تكريس قلوبنا لله. ولقد كان الرب يسوع واضحاً جداً حينما تحدث عن المال، فهو لم يدعنا إلى عدم استخدام المال أو التعامل معه، بل إلى عدم "محبة" المال، عدم "خدمة" المال.. "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر، لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" (مت 24:6). من هنا كانت المشكلة فى "خدمة المال"، "ومحبة المال"، وليس فى استخدام المال. وقد استعمل الرسول بولس تعبيراً مشابهاً حينما حذرنا من شهوة أن نكون أغنياء، فقال لنا: "إن كان لنا قوت وكسوة، فلنكتف بهما، وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء، فيسقطون فى تجربة وفخ، وشهوات كثيرة غبية ومضرة، تغرق الناس فى العطب والهلاك. لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذى إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة" (1تى 11:6). لذلك فهو يدعونا قائلاً: "أما أنت يا إنسان الله، فأهرب من هذا" (1تى 11:6). نفس الأمر يؤكده لنا معلمنا يوحنا حينما يقول: "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم. إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب، لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم، والعالم يمضى وشهوته، وأما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" (1يو15:2-17)، إذن، فعلينا أن نحب كل من فى العالم، ولا نحب كل ما فى العالم!. العالم.. كشهوات : حدد القديس يوحنا الحبيب شهوات العالم، فى ثلاثة أنواع، حتى نتحفظ منها: 1- شهوة الجسد : أى النزول إلى مستوى الحسيات، لتسيطر على الإنسان وهنا ينبغى أن نفرق بين كلمات ثلاث: ايروس.. شهوة الحس والجسد. فيلو.. المحبة الإنسانية العائلية والصداقة. أغابى.. المحبة الروحانية المتسامية. والرب يريد منا أن تتنقى من "الأيروس"، أى شهوات الجسد، وأنواع الانحرافات المختلفة. كذلك لا يرضى لنا بمستوى "الفيلو" أن العلاقات الإنسانية، التى يمكن أن تقوم بين البشر على أساس الاجتماعيات، أو العواطف البشرية أو علاقات الدم.. إنه يريد منا أن نرتفع إلى مستوى "الأغابى" المحبة الروحانية، التى تتسم بالقداسة، والثبات، والعطاء.. هذه السمات الثلاثة لا يمكن أن تتوافر إلا حينما يقدس الرب مشاعرنا وعواطفنا، فتصير نقية وطاهرة، ولأنها من الله فهى ثابتة بثبات الله، لا تتغير حسب الظروف، أو المعاملات، وكذلك فهى سخية فى العطاء، لا تنتظر العوض والمقابل، فهى تنسكب بسخاء صادرة من الله نفسه، وهى كالمحبة الإلهية لا تنتظر المكأفاة... 2- شهوة العيون : والمقصود بها حب الإمتلاك، يرى الإنسان شيئاً فلا يستطيع أن يقاوم الرغبة فى امتلاكه!! وهذا ما نراه حولنا فى كل يوم.. ما نسميه بالشهوة الإستهلاكية، فالتليفزيون يعرض أمامنا كل يوم أنواعاً من المقتنيات والمأكولات.. فنسير وراء هذه الشهوة، ونصرف الكثير من النقود، ونسبب الكثير من المشاكل العائلية. أما النفس الشبعانة فهى "تدوس العسل"، أى إنها لا تسقط تحت إغراء الإعلان، ولا تحت إيماءات غريزة حب التملك.. فهى تمتلك اللانهاية، الخلود، الأبدية.. وتهتف مع العروس: "أنا لحبيبى وحبيبى لى" ولهذا فهى لا تشعر بالجوع، بل تقول مع المرنم: "الرب راعىّ، فلا يعوزنى شئ"!! 3- تعظم المعيشة: هذا ما يصبو إليه الكثير من الشباب، كيف يقود حياة فيها بذخ وترف ولهو وملذات.. وينسى إن هذا التعظيم والتنعم ليس هو سر الفرح والسعادة، بل بالعكس يقول الكتاب: "المتنعمة ماتت وهى حية" ذلك لأنها فقدت شبع الروح، وعظمة المركز الإلهى، فالمولود من الله يرى فى نفسه كرامة وعزة ورفعة، يستحيل أن يحس بها الإنسان الغريب عن الله!! وهنا أتذكر كلمات الشيخ الروحانى: "يا ابن الملك، لماذا تبحث عن كسرة خبز؟!". إن أولاد الله يشعرون بكرامة فائقة، ويحسون أنهم أبناء ملك الملوك، وليس فى كل العالم من مركز أعلى من هذا المركز!!. ولكن.. كيف ؟ إن محبتنا للعالم كأشياء وشهوات، لا يمكن أن تنتهى إلا بالبديل!! والبديل هو الرب يسوع!!. "حاشا لى أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذى به صلب العالم لى، وأنا للعالم". هنا الدواء : أن نتحد بصليب الرب!! فالصليب هو الحب!! وهو العطاء!! وهو دواء الشهوة النجسة!! وهو الاتحاد بالله!! وهو التطلع إلى أورشليم السماوية!! وكل من اقتنى المسيح، اقتنى الخلود.. من هنا يسهل عليه أن يتخلى عن العالم المادى المحدود الخاطئ الزائل، لكى يشترى الملكوت الروحى واللانهائى والمقدس والخالد إلى الأبد!! نعم .. إنها صفقة!! الصلب المتبادل : إن الاتحاد بصليب الرب يحدث لنا نوعاً من الصلب المتبادل: "صلب العالم لى، وأنا للعالم".. أى أن الإنسان المسيحى يصير العالم بالنسبة إليه شيئاً مصلوباً، ميتاً، تفوح منه رائحة النتانة، فلا يجد فيه شيئاً يشتهى!! وفى المقابل، يصير المسيحى نفسه مصلوباً بالنسبة إلى العالم، أى أن أهل العالم لا يستطيعون تحريك شهواته. وطوبى لمن يردد مع المرنم: "من لى فى السماء.. ومعك لست أريد شيئاً على الأرض".
| |
|
| |
KALIMOOO ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 17063 التقييم : 10891 تاريخ التسجيل : 09/08/2011
| موضوع: رد: المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى الأحد سبتمبر 18, 2011 10:31 pm | |
| توجيهات ونصائح مهمة نرجو ان يستيد منها الاخرون مشكورة رينيه | |
|
| |
better off maro الرتبة: مشارك بالتأسيس ومشرف(ة)سابقة
الجنس : عدد المساهمات : 6678 التقييم : 2476 تاريخ التسجيل : 09/08/2011 الموقع : قلب يسوعي البلد التي انتمي اليها : الرسم والموسيقي
| موضوع: رد: المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى الإثنين سبتمبر 19, 2011 12:20 am | |
| "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم. إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب، لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم، والعالم يمضى وشهوته، وأما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" جميل جدا يا رينا يا قمر منوره المنتدي بموضوعاتك | |
|
| |
++KIROOOOO++ عضو ماسي
الجنس : عدد المساهمات : 803 التقييم : 783 تاريخ التسجيل : 15/08/2011
| موضوع: رد: المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى الإثنين سبتمبر 19, 2011 4:16 am | |
|
موضوع جميل اوووووووى ميرسي كتير يا قمر ربنا معك
| |
|
| |
RAANIAA GIRL عضو ماسي
الجنس : عدد المساهمات : 700 التقييم : 1092 تاريخ التسجيل : 10/09/2011 الموقع : الاردن البلد التي انتمي اليها : مزاجية
| موضوع: رد: المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى الإثنين سبتمبر 19, 2011 6:49 am | |
| | |
|
| |
Reena مدير عام
الجنس : عدد المساهمات : 8160 التقييم : 10244 تاريخ التسجيل : 11/08/2011 البلد التي انتمي اليها : ملاكه قاعده شويه على الارض وراجعه تانى
| موضوع: رد: المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى الإثنين سبتمبر 19, 2011 10:31 pm | |
| ميرسى ليكم بجد يا احلى اعضاء نورتوا الموضوع | |
|
| |
!++!DANNI!++! عضو ماسي
الجنس : عدد المساهمات : 1080 التقييم : 926 تاريخ التسجيل : 20/08/2011 الموقع : فلسطين البلد التي انتمي اليها : دعاية
| موضوع: رد: المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى الأحد سبتمبر 25, 2011 2:18 am | |
| موضوع جميل يا رينيه ميرسي كتير
| |
|
| |
ERRINA_girl عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 421 التقييم : 576 تاريخ التسجيل : 24/08/2011
| موضوع: رد: المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى الأحد سبتمبر 25, 2011 1:03 pm | |
| موضوع مفيد كتير وليه جهة معينة لينا ميرسي كتير | |
|
| |
Reena مدير عام
الجنس : عدد المساهمات : 8160 التقييم : 10244 تاريخ التسجيل : 11/08/2011 البلد التي انتمي اليها : ملاكه قاعده شويه على الارض وراجعه تانى
| موضوع: رد: المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى الإثنين يناير 09, 2012 6:06 pm | |
| - !++!DANNI!++! كتب:
موضوع جميل يا رينيه ميرسي كتير
ميرسى دانى ربنا يتمجد فى حياتك | |
|
| |
Reena مدير عام
الجنس : عدد المساهمات : 8160 التقييم : 10244 تاريخ التسجيل : 11/08/2011 البلد التي انتمي اليها : ملاكه قاعده شويه على الارض وراجعه تانى
| موضوع: رد: المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى الإثنين يناير 09, 2012 7:08 pm | |
| - ERRINA_girl كتب:
- موضوع مفيد كتير
وليه جهة معينة لينا ميرسي كتير ميرسى كتير يا سكره ربنا يتمجد فى حياتك | |
|
| |
| المسيحى والعالم لنيافه الانبا موسى | |
|