رصد الناقلة الإيرانية قبالة ميناء طرطوس السوري !
السبت 07 ـ 09 ـ 201
العرب / واشنطن :
أقمار صناعية تصور الناقلة "أدريان داريا 1" قبالة الساحل السوري بعد أن أغلقت
جهاز الارسال والاستقبال في عرض البحر في اعقاب مغادرة مضيق جبل طارق.
أنشطة إيران الاستفزازية تتواصل .
أعلنت شركة ماكسار تكنولوجيز الأميركية لتكنولوجيا الفضاء السبت أن أقمارا صناعية صورت
ناقلة النفط الإيرانية( أدريان داريا 1 ) ،وهي محور خلاف بين طهران ودول الغربية،
قبالة ميناء طرطوس السوري ، وأظهرت الصور التي قدمتها شركة ماكسار الناقلة قريبة جدا
من ميناء طرطوس وأظهرت بيانات رفينيتيف لتتبع حركة السفن الثلاثاء أن الناقلة أغلقت فيما يبدو
جهاز الإرسال والاستقبال في عرض البحر المتوسط قبالة الساحل الغربي لسوريا ، وأظهرت البيانات
أن الناقلة التي تحمل نفطا إيرانيا أرسلت آخر إِشارة تحدد موقعها بين قبرص وسوريا
وهي مبحرة شمالا الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش الاثنين.
واحتجزت قوات مشاة البحرية البريطانية الخاصة الناقلة، التي كانت تعرف من قبل باسم ( غريس 1 ) ،
قبالة جبل طارق في الرابع من يوليو تموز للاشتباه في أنها متجهة إلى سوريا
في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي وبعد ذلك بأسبوعين احتجزت إيران ناقلة ترفع العلم البريطاني
في مضيق هرمزوأفرجت حكومة جبل طارق عن الناقلة الإيرانية يوم 15 أغسطس آب بعد أن تلقت
تأكيدات رسمية خطية من طهران بأن الناقلة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل من النفط في سوريا.
واشنطن استبعدت القيام بأي عمل عسكري ضد أدريان داريا .
ومع ذلك ترجح مصادر في قطاع الشحن أن تحاول الناقلة نقل جزء من حمولتها إلى سفينة أخرى
بعدما قالت إيران إن عملية البيع قد تمت وبحسب واشنطن، يسهم بيع نفط هذه السفينة بتمويل القوات الإيرانية.
وفرضت وزارة الخزانة الاميركية الجمعة عقوبات عليها وعلى قبطانها وأكدت إيران بيع النفط
الذي كان على متن " أدريان دارا 1 "، دون كشف هوية المشتري، مؤكدة أنه لا يمكنها أن تكون
" شفافة " بشأن وجهة نفطها في وقت تحاول فيه واشنطن " ترهيب " المشترين المحتملين
وأدت هذه القضية إلى تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، الذي بدأ منذ الانسحاب الأميركي الأحادي
الجانب عام 2018 من الاتفاق المتعلق بالحدّ من البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، تلاه
إعادة فرض عقوبات مشددة على طهران وقال وزير الدفاع الاميركي مارك إسبر الخميس إنه ليست
لديه حاليا خطط لاحتجاز الناقلة النفط أدريان داريا 1 وحذرت واشنطن أي دولة من مساعدة السفينة،
وقالت إنها ستعتبر ذلك دعما لمنظمة إرهابية في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني وقال مسؤولون اميركيون
ان الولايات المتحدة لا تدرس بجدية القيام بأي عمل عسكري مثل الصعود إلى ظهر السفينة، نظرا لأن هذا سيؤدي
على الأرجح إلى تصعيد من شأنه تأجيج التوتر، وقال إسبر إنه يؤيد جهود فرنسا ودول أخرى لحمل إيران
على الدخول في محادثات وقال " وجهة نظري الشخصية، لكنني لست الجهة الرئيسية بشأن هذا، إنها وزارة الخارجية،
هي أنه إذا كان بمقدور الفرنسيين وغيرهم إقناع الإيرانيين بالمجيء إلى الطاولة من أجل المحادثات،
فسيكون هذا أمرا طيبا " ، وترك الرئيس الاميركي دونالد ترامب الباب مفتوحا الأربعاء أمام إمكانية الاجتماع
مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال الجمعية العامة القادمة للأمم المتحدة في نيويورك.