اذا الليل اخفاني ببرد سواده
فلا كوكبٌ يبدو ولا الصبح يطلعُ
فإن نحت لم تسمع نُواحي جارتي
وإن متّ لا تدري ولا تتفجّعُ
وإن مرّ بي طيف الكرى متباطئا
وحدّق في وجهي يخاف ويرجعُ
اذن لتنحى عن كياني كائنٌ
وراح الى بيت الأحبة يسرعُ
الى منزل جدرانه فسحة الفضاء
وفي سقفه سرج الكواكب تسطعُ
وابوابه الذكرى و( )اللقا
فليس بها قفل ولا بها مخدعُ
اطوف به ومعي تطوف رفيقتي
وبكل امر في السعادة نرتعُ
لعمري ما في الليل غير خيالنا
فإن هام همنا وإن تقاعد نخضعُ
وما نحن والدنيا وكل غريبة
نراها سوى حلم الذي ليس يهجعُ
* * *
دقوا المسامير
دقّوا المسامير في كفي فإن يدي
مشلولة ليس يبريها سوى ألمي
وفي فؤادي اغان لا الحنها
الا اذا امتزجت انغامها بدمي
ولي شباب اذا لاقى مصادرة
يبقى والا بُلي بالعجز والهرمِ
ان النواة التي ضنّت بقشرتها
وخافت الكسر قد صارت الى العدمِ