ماذا يحدث في لبنان ؟ ، من مع المظاهرات ومن ضدّها ؟ !
الأثنين 21 ـ 10 ـ 2019
اشتعلت الاحتجاجات في جميع أنحاء لبنان على مدى الأيام الماضية بسبب
الضرائب الجديدة المقترحة، رغم تأكيد رئيس الوزراء ، سعد الحريري
بأن حكومته ستعمل على حل الأزمة الاقتصادية في البلاد.
ماذا يحدث في لبنان ؟
اندلعت الاحتجاجات العفوية المناهضة للحكومة في وقت متأخر يوم الخميس
في أعقاب إجراءات تقشفية جديدة شملت أيضا فرض رسوم على مكالمات ( واتس آب ).
ألغت الحكومة اللبنانية الضريبة على مكالمات ( واتس آب ) لكن الاحتجاجات امتدت
إلى مناطق أخرى من البلاد مع تطور المطالب إلى تحسين ظروف المعيشة ووضع
حد للفساد المستشري في البلاد.
خرج المتظاهرون كذلك إلى الشوارع في سهل البقاع الشرقي وطرابلس،
ثاني أكبر مدن لبنان. كما وردت أنباء عن أعمال شغب في سجني رومية وزحلة.
تعد الاحتجاجات هي الأكبر منذ عام 2015 خلال حملة " طلعت ريحتكم " ،
وهي أكبر تحد لحكومة الوحدة الوطنية
التي يتزعمها سعد الحريري والتي وصلت إلى السلطة قبل أقل من عام.
ـمتظاهرون في العاصمة اللبنانية ضد تدهور الأوضاع في البلاد
ماهي مطالب المحتجين ؟
تصاعد الغضب الشعبي بعد أن أقر البرلمان اللبناني ميزانية التقشف
في يوليو/ حزيران الماضي ، وتدفق يوم الخميس العديد من المحتجين إلى الشوارع
بسبب خطط لفرض ضريبة بقيمة 0.20 دولار على المكالمات عبر تطبيقات المراسلة،
المستخدمة على نطاق واسع في لبنان.
ألغت الحكومة الاقتراح في غضون ساعات، لكن المظاهرات استمرت في الليل قبل
أن تفرقهم قوات الأمن يوم الجمعة.
يعاني اللبنانيون من ظروف اقتصادية مزرية في بلد مثقل بالديون ومن زيادة الضرائب،
حيث تزايدت الاحتجاجات المناهضة
لسياسات الحكومة في الأشهر الأخيرة.
على الرغم من مليارات الدولارات التي أنفقت منذ الحرب الأهلية
التي استمرت 15 عامًا، لا تزال البلاد تعاني من مشاكل اقتصادية
وبنية تحتية متهالكة.
يعاني المواطنون من انقطاع يومي للكهرباء، وتكدس القمامة في الشوارع ،
وغالبًا ما تكون إمدادات المياه محدودة ومتقطعة.
يطالب المتظاهرون بإصلاح شامل للنظام السياسي في لبنان، كما يطالبون بعدم تطبيق
التدابير التقشفية للحكومة وإصلاح البنية التحتية السيئة في البلاد.
ـ رجال الأمن يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين .
المصدر / قناة الجزيــرة ، مباشــــر .