وزارة الدفاع في الوفاق الليبية ردّا على السّيسي :
لا خطوط حمراء أمام تقدمنا نحو سرت !
25.06.2020 | 11:44 GMT |
Reuters :
أعربت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق الليبية عن عزمها على مواصلة التقدم نحو مدينة سرت ،
رغم تحذير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أن هذه المدينة تمثل خطا أحمر بالنسبة لبلاده .
وقال وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق بطرابلس ، صلاح الدين النمروش ، في مقابلة نشرتها
اليوم الخميس وكالة " الأناضول " التركية شبه الرسمية : " ليست هناك أي خطوط حمراء أمام تقدم قواتنا
( نحو سرت ) " ،وشدد على أن هدف حكومة الوفاق يكمن في دحر قوات " الجيش الوطني الليبي "
بقيادة خليفة حفتر وبسط سيطرتها على كامل المدينة الواقعة على بعد 450 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس ، وتابع : " قوات الوفاق على أبواب سرت ، وعملية تحريرها لم تتأخر، هناك بعض التجهيزات التي تقوم بها
قواتنا على تخوم المدينة " ، وأبدى الوكيل عزم حكومة الوفاق على بسط سيطرتها على الأراضي الليبية
بأكملها ، مجددا رفض الحكومة المدعومة من تركيا الجلوس حول طاولة المفاوضات مع حفتر، واستطرد قائلا :
" نحن حكومة نسعى إلى الوفاق وحل سياسي ، بعيدا عن إراقة الدماء ، لكن المعتدي لم يلتزم بكل الاتفاقات
السابقة ، وفشلت جميع المحاولات لوقف إطلاق النار ، لكننا ماضون في الطريق السياسي والعسكري " ،
وفي معرض تعليقه على مبادرة " إعلان القاهرة " التي طرحها السيسي مؤخرا لتسوية النزاع الليبي .
قال وكيل الوزارة : " لا يوجد لنا أي تعليق بشأنها ، ونحن منفتحون ولنا علاقة مع جميع الدول التي لم تتدخل
في شؤوننا ولم تمس بالسيادة الليبية " ، وأكد النمروش أن حكومة الوفاق طرحت شروطا من الناحية الأمنية والعسكرية في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة 5+5 الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة ،
كما حمل النمروش الإمارات المسؤولية عن التدخل في الشؤون الليبية من خلال تقديم دعم عسكري
إلى قوات حفتر، ملوحا بـ " أدلة ملموسة وواضحة على ذلك أمام العالم " ، كما اتهم روسيا بإرسال مقاتلين
من شركة " فاغنر " العسكرية الخاصة لدعم قوات " الجيش الوطني " .
في الوقت نفسه ، لفت الوكيل إلى وجود تعاون أمني بين حكومة الوفاق والولايات المتحدة ، وخاصة
قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا " أفريكوم " ، في مجال مكافحة الإرهاب .
المصدر: الأناضول .