[size=38]الغنوشي .. سقوط مدوٍ رغم النجاة من مقصلة الإقالة ![/size]
السبت 41 ـ 07 ـ 2020
ترى قوى المعارضة في تونس ، أنّ راشد الغنوشي ، فقد الشرعية ، على الرغم من بقائه رئيساً للبرلمان ، بعد أنّ صوّت 97 نائباً لحسب الثقة منه من أصل 133، وشهدت الساحة السياسية ، عاصفة من الانتقادات بحق 20 نائباً تعمّد 18 منهم التصويت بـ « نعم » و « لا » في الوقت نفسه ما أدى إلى اعتبار تصويتهم لاغياً ، فيما قدّم نائبان ورقتين بيضاوين .واعتبر معارضو الغنوشي ، أنّ حركة النهضة الإخوانية ، اعتمدت أساليب الترغيب والترهيب لمنع تحقيق أغلبية 109 أصوات للإطاحة به ، إذ أكّدت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر ، عبير موسي ، أنّ الغنوشي لا يمكن أن يترأس البرلمان إلا بالخيانة وأنّ الأغلبية لا تريده ، مشيرة إلى أنّ بعض النواب عمد إلى إلغاء بعض أوراق التصويت ، وأضافت موسي : « الغنوشي لا يزال مرفوضاً وسنستمر في النضال ضده وضد تنظيمه الإخواني، لافتة إلى أنّه سقط سياسياً أمام العالم ، من جهته ، اعتبر رئيس الكتلة الديمقراطية ، هشام العجبوني ، أنّ الغنوشي خسر شرعيته ، مشيراً إلى أنّ الـ 97 نائباً الذين صوّتوا لسحب الثقة منه قاموا بدورهم وسيستمرون في العمل ، وشدّد العجبوني على أنّ النواب ستواصلون الوقوف في وجه أي إخلال على مستوى إدارة البرلمان والانحرافات التي رافقت إدارة المجلس ، وكشف العجبوني ، عن أنّه لم يعد هناك من مجال للتعامل مستقبلاً لمن أخلّوا
بالالتزام بسحب الثقة من الغنوشي .
توافق مفق :
بدوره ، قال رئيس كتلة الإصلاح الوطني ، حسونة الناصفي ، إن هناك عدداً أخلوا بتعهداتهم بالتصويت مع لائحة سحب الثقة، مضيفاً :
« أقول لمن أخلوا بتعهداتهم والتزاماتهم ، لن تدوم لكم المواقع التي قمتم باختيارها لأنها لا تشرف » ، ولفت الناصفي إلى أنّ تصويت 97 نائباً على لائحة سحب الثقة من الغنوشي رسالة مضمونة الوصول لرئيس المجلس وبقية النواب ، إلى ذلك ، أوضح رئيس كتلة تحيا تونس، مصطفى بن أحمد ، أنّ الغنوشي فقد شرعيته ، معتبراً أنّ مهمة رئاسة مجلس نواب الشعب تتطلب شخصاً توافقياً ، وأنّ الغنوشي فقد هذه الصفة بعد تصويت 97 نائباً ضده .
تبخّر شرعية :
واتهمت قوى المعارضة، حزب قلب تونس ، بالضغط على أعضاء كتلته البرلمانية ، من أجل ثنيهم على التصويت لفائدة لائحة سحب الثقة من الغنوشي ، وأعلنت النائبة ليليا بالليل المناعي ، استقالتها من حزب قلب تونس ، قائلة : « رغم الضغوط التي مورست علي ، استطعت كنائب عن الشعب ، التصويت لصالح سحب الثقة من الغنوشي وفقاً لقناعاتي وواجبي الوطني ، وحفاظاً على أمانة الناخبين الذين منحوني الثقة » .
ويرى مراقبون ، أنّ نتيجة التصويت وإن لم تطح بالغنوشي ، إلا أنّها بدّدت شرعيته ، وأشعلت الضوء الأحمر أمام حركة النهضة الإخوانية ، مشيرين إلى أنّ هذه النتيجة ستعطي حرية أكبر لرئيس الحكومة المكّلف ، هشام المشيشي ، لتكوين حكومته دون خضوع لضغوط الإخوان .
المصدر / موقع لبيسان الألكتروني .