ما أصل مقولة " الطّيور على أشكالها تقع " ؟ .
" إنّ الطّيور على أشكالها تقع " ، هو مثل قالته العرب قديماً وسرى في الآفاق إلى
يومنا هذا ، لكن ما هو أصله وإلى ماذا يدل ؟ كل من عاش في الأرياف ، وجاب القرى والبوادي ، يعرف
بأنّ كل طير لمثيله يصفر ويُغرد ، إذ إنّ الحمام لا يجتمع مع الصقور، وبدايةً منْ هذا الأمر صار المثل
يُطلق على المتشابهين منْ البشر في السلوك ، كما ويشار إلى معنى هذه المقولة ، هو أنّ الطيور على أشكالها
أو أمثالها تقع أي تحـدّ وتنزل ، أي على شبيهاتها في العيش وفي الوزنوفي التغريد والتناسل والتوليد
وعلى بني جنسها في لعبها وفي حسها .
السائد هو التوافق :
الرجال يختارون شريكات الحياة اللواتي لهم ملامح قريبة منهم ، وفقا لما قالته دراسة أعدتها جامعة
ترير الألمانية ، كما أنّ الغرب قالوا مثلاً قريباً من المثل الذي قالته العرب ، وهو “ birds of feather flock together ” ، وفي ذلك إشارة إلى توافق بين المجتمعات في كثير منْ أشيائها .
اليوم حين تنظر إلى الفضاء الإلكتروني الذي نرتاده صبحاً ومساءً تجد تلمح صدق تلك المقولة فكل زمرة
تميل إلى زمرتها وفقاً لفلسفتها الفكرية ووفقا لطبيعتها البشرية ، وكل يعبّــر عنْ ذاته ومضمونه ويميل لمن
هم مثله في التوجهات والرؤية للأشياء .
المصدر / شــبكة أبو نواف .