خبير: طفرة كورونا المرعبة ، قد تحمل أنباء سارّة !
الأربعاء 19 ـ 08 ـ 2020
رويترز :
قال طبيب بارز في مجال الأمراض المعدية إنّ التحور الشائع لفيروس كورونا والمنتشر بكثرة في أوروبا وأميركا الشمالية وأجزاء من آسيا ، قد يكون أكثر قابلية للعدوى من سابقه ، لكنه قد يتسبب بوفيات أقل ، وأشار بول تامبياه المستشار في مستشفى سنغافورة الوطني الجامعي والرئيس المنتخب للجمعية الدولية للأمراض المعدية ، إلى
أن الأدلة تظهر بأنّ آنتشار الطفرة " D614G " في بعض الأجزاء حول العالم رافقه انخفاض حاد في أعداد الوفيات ، ما يشير إلى أنه أقل خطورة ، وقال تامبياه ، في حديث لوكالة رويترز " قد يكون هذا مؤشرا جيدا ؛
أنْ يكون لدينا فيروس أكثر آنتشارا وأقل فتكا بمصابيه " ، وأضاف بأنّ معظم الفيروس تصبح أقل خطورة
عند تعرضها لطفرات جينية ،وقال باحثون في ولاية فلوريدا الأميركية إنّ فيروس كورونا المستجد تحوّر
بشكل يجعله أشد قدرة على مهاجمة الخلايا البشرية ، وهو ما رأى عالم فيروسات أنه وراء آرتفاع عدد الحالات في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية ، وقال : " من مصلحة الفيروس أنْ يصيب أكبر عدد من الأشخاص ،
لا أنْ يقتلهم ، لأن الفيروس يعتمد على مضيفه ، للحصول على الغذاء والمأوى " ، وقد آكتشف العلماء الطفرة
في الفيروس ، في فبراير/ شباط ، وقد آنتشرت بشكل واسع في أوروبا والأميركيتين ، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية ، التي ذكرت أيضا أنّه لم تتوفر هناك أيّ أدلة على أنّ الطفرة تسببت بأعراض أكثر حدة لدى المصابين بها ، والأحد ، حث مدير الصحة العامة في ماليزيا ، نور هشام عبدالله ، العامة على الحذر بعد
أنْ عثرت السلطات على الطفرة في موقعيت آنتشر بهما المرض ، وأكد سيباستيان ماورير- ستروث ،
مدير وكالة العلوم والتكنولوجيا والأبحاث ، في سنغافورة العثور على مصابين بالطفرة في مركز المدينة ،
وأنّ الإجراءات الاحترازية حالت دون آنتشارها بشكل واسع ، وقال مدير الصحة العامة في ماليزيا إنّ الطفرة
التي تم العثور عليها بين الإصابات بفيروس كورونا ، كانت قادرة على الإصابة بعدوى المرض أكثر
بعشرة أضعاف من إمكانيات الفيروس الأصلي ، مشيراً إلى أنّ اللقاحات التي يتم تطويرها حاليا قد لا تكون فعالة للقضاء عليها ،لكن كلا من ماورير-ستروث وتامبياه ، خالفاه الرأي ،بأنّ الطفرة ، على الأرجح ، لنْ تتمكن
منْ تغيير الفيروس بشكل قد يمنع اللقاحات من القضاء عليه ، ومنع نقله العدوى لمصابيه ، وقال ماورير- ستروث إنّ " المتغيرات شبيهة للغاية من بعضها ، وأنّ الفروقات لم تصل المناطق التي تتيح لجهازنا المناعي التّعرف
على الفيروس ، لذا لا يفترض أنْ يحدث تأثير على اللقاحات التي يتمّ العمل على تطويرها " .
المصدر / موقع البيان الألكتروني .