فكر البابا شنودة عن الدموع
عن الدموع يقول قداسة البابا شنودة:
قمة الدموع هي أسمي صورة للدموع
قول الإنجيل في قصة إقامة لعازر من الموت
بكي يسوع
إنها أقصر آية في الكتاب المقدس ولكنها في
نفسالوقت من أعمق الآيات..
ولعل مثلها في التأثير:
بكاء السيد المسيح علي أورشليم
إنها دموع أعمق من كل
تأملاتنا..فيها الحب,والتأثر ورقة القلب
وحساسيته والحنو
وربما
الحزن أيضا...
وطوب السيد المسيح البكاء
فقال:
طوباكم أيهاالباكون الآن
لأنكم ستضحكون-( لو6:21 )
أما عن أنواع الدموع كما حددها قداسة البابا شنودة :
دموعالمشاركة
وهي دموع لأجل الآخرين,أو مع الآخرين
بكاء مع الباكين(رو12:15)
مثل بكاء السيد المسيح من أجل لعازر (يو11:35).
أما عن مسببات الدموع كما حددها البابا
- للتجارب و الضيقات والآلام والكوارث
وبخاصة لو شعر الإنسان بالتخلي أو أنها عقوبة
- او بسبب خطاياه ..
وهنا يدخل في البكاء عامل روحي سببه :
شعور الإنسان أن النعمة قد فارقته
أو أن الله بدأ يسلمه إلي
أيدي أعدائه..
فيحزن لذلك ويبكي..
و أحيانا يبكي توبة وندما
وأحيانا يبكي في عتاب مع الله
++ ولعل هذا ما فعله داود في
تجاربه وضيقاته,حينما قال في المزمور:
(لماذا يارب تقف بعيدا لماذا تختفي في أزمنة الضيق) (مز10:1).
- البكاء للشعور بالعجز
إذ يقول البابا :
الذي يشعر بقوته وقدرته وسيطرته علي المواقف
ربما من الصعب أن
يبكي وهو في هذا الشعور..
لكن يبكي الذي يشعر في أعماقه
بأنه عاجز أو غير قادر علي التصرف السليم
,أو حائر أمام إشكال حينئذ يبكي إذ ليس أمامه سوي البكاء,
وقد يصلي في بكائه طالبا :
حلا ومعونة من القادر علي كل شيء