روسيا : الولايات المتحدة تواصل خنق سوريا وشعبها اقتصادييّاً رغم الجائحة !
الخميس 17.09.2020 | 18:50 GMT |
Sputnikа :
الكرملين ووزارة الخارجية الروسية .
أكدت وزارة الخارجية الروسية أنّ العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا تعرقل
العملية السياسية في البلاد ، متهمة الولايات المتحدة بخنق الشعب السوري اقتصاديا
رغم جائحة فيروس كورونا .
روسيا : نسعى لكسر حصار :
روسيا: نسعى لكسر حصار " قانون قيصر " الأمريكي على سوريا وقالت المتحدثة باسم
الخارجية الروسية ، ماريا زاخاروفا ، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس ، إنّ معظم
الأراضي سوريا تخضع لسيطرة قوات الحكومة الشرعية للبلاد وتشهد توجها متعززا نحو
تطبيع الأوضاع ، وأشارت زاخاروفا إلى أنّ السلطات السورية تتخذ إجراءات لتجاوز
التداعيات الوخيمة للنزاع المسلح في البلاد ، مؤكدة أنّ القدرات التي يمكن الاعتماد عليها
في هذا السياق قد تم تضييقها بشكل ملموس بسببإ إنتهاك وحدة أراضي سوريا وقطع
العلاقات الاقتصادية بين مختلف أنحائها ، وتابعت : " كما يوجد هناك تأثير ناجم عن النظام
القاسي للعقوبات أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة والأطراف المتحالفة معها ،
ومع ذلك تخرج الإجراءات التقييدية الأمريكية وخاصة بعد دخول ما يسمى بقانون قيصر
في حيز التنفيذ بعيدا عن نطاق السيادة الوطنية للولايات المتحدة ، مما يشكل عراقيل أمام
التجارة الدولية " ، وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أنّ " هذه الإجراءات
تعرقل على الصعيد السياسي تسوية الأزمة السورية ، وكذلك سير العملية السياسية ،
بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية في جنيف ، وإنسانياً تؤدي إلى معاناة إضافية للشعب
السوري " ، وأشارت إلى أنّ " واشنطن وحتى في ظروف الجائحة لم تقدم على أي تنازلات
في المجال الإنساني وواصلت الطريق نحو الخنق الاقتصادي لدولة سوريا والشعب السوري " ، وبدأت الولايات المتحدة في 17 يونيو/ حزيران بتطبيق " قانون قيصر" الذي تم بموجبه فرض عقوبات
على 39 شخصية وكيانا على صلة بالسلطات السورية ، بينهم رئيس البلاد ، بشار الأسد ، وعقيلته ، أسماء الأسد ، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد التي تمزقها أزمة عسكرية سياسية منذ العام 2011 جائحة
فيروس كورونا المستجد وسط ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة ، وتستهدف هذه العقوبات
القطاعات الأساسية للاقتصاد السوري وسلطات البلاد والجهات الداخلية والخارجية التي
تدعم العمليات العسكرية للحكومة ، وذلك في الوقت الذي تستولي فيه الولايات المتحدة
على مجموعة من أكبر الحقول النفطية السورية وتسعى إلى منع استعادة دمشق السيطرة عليها.
المصدر: وكالات .