ماذا تعني إعادة واشنطن فرض العقوبات الدّوليّة على إيران ؟ !
الأحد 20.09.2020 | 10:04 GMT |
Reuters :
قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنّ كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران
عادت سارية ، وإنّ حظر الأسلحة التقليدية المفروض عليها لنْ ينتهي أجله في منتصف أكتوبر، لكن 13 عضواً من أصل 15 في مجلس الأمن الدولي ، قالوا إنّ خطوة واشنطن هذه باطلة ، ويقول دبلوماسيون : إنّ قلة فقط من الدول ستعيد فرض تلك العقوبات التي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 . وفيما يلي نظرة على الأحداث التي أدت إلى هذه المواجهة وما قد يحدث بعد ذلك .
- لماذا سينتهي العمل بحظر الأسلحة على إيران ؟
فرض مجلس الأمن الدولي حظر الأسلحة على إيران عام 2007 ، ومن المقرر أنْ
ينقضي أجل هذا الحظر في 18 أكتوبر بموجب الاتفاق النووي .
وفي عام 2018 ، انسحب ترامب من الاتفاق النووي ، واصفا إياه بأنه " أسوأ اتفاق
على الإطلاق " ، وأخفقت الولايات المتحدة الشهر الماضي في محاولة تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران في مجلس الأمن .
- ماذا يعني هذا بالنسبة للاتفاق النووي لعام 2015 ؟
قالت الأطراف التي ظلت مشاركة في الاتفاق النووي إنها ملتزمة بالحفاظ
عليه ، وقالت إيران إنّ الاتفاق سيظل ساريا ، رغم الخطوة الأمريكية في
الأمم المتحدة ، وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمجلس الأمن الدولي يوم
الجمعة إنّ إعفاء إيران من عقوبات الأمم المتحدة سيستمر لما بعد
20 سبتمبر، وكتب مبعوثوا الأطراف الأوروبية الثلاثة في خطاب للمجلس :
" عملنا بلا كلل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي وما زلنا ملتزمين بذلك " .
- ما هي العقوبات التي ستعود ؟
من شأن عودة عقوبات الأمم المتحدة أنْ تلزم إيران بتعليق جميع الأنشطة
المتعلقة بالتخصيب وإعادة المعالجة ، بما في ذلك البحث والتطوير، وحظر
استيراد أي شيء يمكن أنْ يساهم في تلك الأنشطة أو في تطوير أنظمة
إطلاق أسلحة نووية ، وستشمل كذلك معاودة فرض حظر الأسلحة على
إيران ومنعها من تطوير صواريخ باليستية قادرة على إطلاق أسلحة نووية ، وآستئناف فرض عقوبات محددة على عشرات الأفراد والكيانات ، كما سيتم حثّ الدول على فحص
الشحنات من إيران وإليها والسماح لها بمصادرة أي شحنة محظورة .
- ما الذي أدى بالأمورإلى تلك النتيجة ؟ .
قدّمت الولايات المتحدة الشهر الماضي شكوى إلى مجلس الأمن الدولي
بشأن انتهاك إيران للاتفاق النووي ،ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من
الاتفاق النووي ، فرضت واشنطن عقوبات قوية من جانب واحد في
محاولة لإرغام إيران على العودة للتفاوض على اتفاق نووي جديد ،
وردا على ذلك خرقت إيران قيودا أساسية فرضها الاتفاق ، بما شمل
مخزونها من اليورانيوم المخصب .
تقول الولايات المتحدة إنه بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الصادر
في 2015 الذي يدرج الاتفاق النووي في منظومته ، فقد فعلت بذلك
عملية تدوم 30 يوما لإعادة فرض كل العقوبات من الأمم المتحدة
على إيران ، وترى واشنطن أنّه برغم انسحابها من الاتفاق النووي
فإنّ القرار لا يزال يعتبرها دولة مشاركة فيه ، وكان على مجلس الأمن
التّصويت في غضون 30 يوما على قرار لاستمرار تخفيف العقوبات
المفروضة على إيران ، وما لم يتم إعتماد مثل هذا القرار بحلول الموعد
النهائي ، فستجري إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة التي كانت
سارية قبل الاتّفاق النووي لعام 2015 تلقائيا ، ولم يتمّ طرح مثل هذا
القرار للتصويت ، وفي الشهر الماضي ، وقالت إندونيسيا ، التي كانت
ترأس مجلس الأمن الدولي لشهر أغسطس ، إنّها " ليست في موضع
يسمح لها باتّخاذ المزيد من الإجراءات " ، فيما يتعلّق بمحاولة الولايات
المتحدة تفعيل عودة كلّ عقوبات المنظمة الدولية على إيران ، لأنّ الأمر
لا يحظى بإجماع داخل المجلس ، وتقول 13 دولة من أصل 15 في
مجلس الأمن الدولي إنها تعارض تحركات واشنطن ، إذ تعتبرها باطلة ،
بالنظر إلى أنّها تستخدم فيها عملية من داخل الاتفاق النووي الذي
لم تعد هي طرفا فيه .
- ماذا ستفعل الولايات المتحدة الآن ؟ .
قالت مصادر إن ترامب يعتزم إصدار أمر تنفيذي يسمح له بفرض عقوبات
على كل من ينتهك حظر الأسلحة التقليدية المفروض على إيران من الأمم
المتحدة ، في محاولة لتعزيز إصرار أمريكا على أنّ الإجراء أصبح ممددا
إلى أجل غير مسمى ، ِما بعد 18 أكتوبر .
- كيف قد تتعامل إدارة يقودها الديمقراطي جو بايدن مع إيران ؟
قال 3 مسؤولين إيرانيين إنّ القيادة في بلادهم عازمة على إبقاء التزامها
بالاتفاق النووي على أمل أنّ فوز منافس ترامب الديمقراطي جو بايدن في
انتخابات الرئاسة الأمريكية قد ينقذ الاتفاق ،وقال بايدن ، الذي كان نائبا
لأوباما وقت التفاوض على الاتفاق النووي ، إنه سيعيد بلاده طرفا فيه إذا
عادت إيران أولا للالتزام بكل بنوده .
المصدر: RT - رويترز.