الكويت : الأمير السادس ؛ نصير الشباب ومهندس تحصين أمن الكويت !
الأربعاء 30 ـ 09 ـ 2020
دبي / وكالات :
أول ما يلفت في سيرة الأمير الجديد للكويت ، الشيخ نواف الأحمد الصباح ، وهو الأمير السادس
بعد الاستقلال ، عدة مزايا استثنائية يتصف بها، أبرزها دعم الشباب في الارتقاء وإشراكهم في مسؤوليات
الإدارة ، وشغله وقتاً طويلاً في مناصب أمنية، مثل وزارة الداخلية والدفاع والحرس الوطني ، حيث عمل
على ترتيب الأمن الداخلي للبلاد، الأمر الذي وفر للأمير الراحل المجال لترسيخ مكانة
الكويت في السياسة الخارجية .
ولد الشيخ نواف الأحمد الصباح في الخامس والعشرين من يونيو عام 1937 في مدينة الكويت ،
وهو الابن السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح ، الذي حكم البلاد في الفترة
ما بين عامي 1921 و1950، وللشيخ نواف 4 أبناء وابنة ، هم الشيخ أحمد النواف والشيخ فيصل النواف
والشيخ عبد الله النواف والشيخ سالم النواف والشيخة شيخة النواف ، وفور إعلان استقلال الكويت ،
في 21 فبراير 1961 عيّن نواف الأحمد محافظاً لمحافظة حولي ، حيث تمكن من تحويل المحافظة التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة حضارية وسكنية وجارية تعج بالنشاط التجاري والاقتصادي ، وظل يتولى مسؤوليتها حتى 19 مارس 1978 عندما عين وزيراً للداخلية ، ثم وزيراً للدفاع، واهتم بإيفاد البعثات إلى الدول الصناعية العسكرية للتدرب على قيادة الطائرات العسكرية وكافة أنواع الأسلحة والمدرعات والمدافع التي يستخدمها الجيش الكويتي ، وحرص أيضاً على تضمين عقود شراء الأسلحة بنوداً تنص على تدريب العسكريين الكويتيين عليها وصيانتها ، وفتح المجال واسعاً لانخراط أبناء الكويت في السلك العسكري وإعطائهم الكثير من الامتيازات .
وبعد تحرير الكويت ، عُيّن وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل ، ثم نائباً لرئيس الحرس الوطني ، وعلى مدار 9 سنوات ، بذل الشيخ نواف جهوداً مضنية للوصول إلى أرقى المستويات والمعدلات في المؤسسات الأمنية المماثلة في أكثر دول العالم تطوراً ، وعمل على تطوير المنظومة العسكرية للحرس وجعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة ، وأرسى خطط التطوير في الحرس الوطني التي تعتمد على عدة محاور ، أولها التنمية البشرية التي تتحقق بدءاً من حسن اختيار الموارد البشرية ، وثانيها التدريب الجاد المستمر والتحصيل العلمي سواء في المجال العسكري القتالي أو في النواحي التخصصية الفنية والإدارية ، وثالثها الارتقاء بمستوى الفرد ورعايته صحياً ورفع روحه المعنوية ، وفي 13 يوليو 2003 عُيّن وزيراً للداخلية حتى عام 2006 حين سُميّ ولياً للعهد .
وأسهم الشيخ نواف الأحمد في دعم وبناء التكامل الأمني في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ، كما عمل على ترغيب الشباب الكويتي بالانخراط في سلك الشرطة والعمل الإداري بوزارة الداخلية بهدف تطوير العمل ، كذلك عمل بسياسة الإحلال بوزارة الداخلية، حيث أفسح المجال للخبرات الشابة من الكويتيين وذلك
لضخ الدماء الجديدة بالوزارة والاستفادة من طاقات الشباب .
المصدر / موقع البيان الألأكتروني .