حرب القوقاز : تواصل القتال رغم الدّعوات الدّولية لوقف المعارك !
الجمعة 02 ت 10 ـ 2020
القتال بين أذربيجان وأرمينيا يدخل يومه الرابع ، وذلك رغم مطالبة مجلس الأمن بالوقف الفوري للقتال ،
وأرمينيا تعتبر الوساطة الروسية " سابقة لآوانها " .
رفض رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان اليوم الأربعاء ( 30 سبتمبر/ آب ) ، فكرة اجراء محادثات
مع أذربيجان تحت إشراف روسيا ، معلّلاً بأن هذه الخطوة راهنا " سابقة لأوانها " .
وقال باشينيان لوسائل إعلام روسية إنه " من غير المناسب الحديث عنْ قمة بين أرمينيا وأذربيجان وروسيا
فيما لا تزال معارك عنيفة جارية " معتبرا أنه " من أجل إجراء مفاوضات ، يجب أنْ تكون
الأجواء والظروف مناسبة " .
خبراء : التصعيد العسكري في كاراباخ يهدد بإشعال مواجهة كبرى !
كما شدد رئيس الوزراء الأرميني على أنّ بلاده " في هذه المرحلة " لا تعتزم طلب تدخل في النزاع
من جانب تحالف عسكري بقيادة روسيا ، في إطار معاهدة الأمن المشترك التي تضم العديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة بما فيها أرمينيا ، يأتي ذلك في وقت يستمر فيه القتال في إقليم ناغورني كاراباخ ، رغم المطالبات الدولية لوقف فوري للقتال ، بينما يحمّل كل طرف الجهة المقابلة مسؤولية تأجيج الاشتباكات العنيفة
التي آندلعت الأحد وأوقعت إلى حد الآن نحو مئة قتيل ، وتقول كل جهة إنها كبّدت الأخرى خسائر
كبيرة في الأرواح والعتاد .
معارك ناغورني كاراباخ تحتدم وسط دعوات دولية للتهدئة !
فوزارة الدفاع الأذربيجانية ، قالت صباح الأربعاء إنّ قواتها " قتلت 2300 انفصالي " منذ تفجر المواجهات
يوم الأحد ، و" دمرت 130 دبابة و200 وحدة مدفعية و25 وحدة مضادة للطائرات ، وخمسة مخازن ذخيرة
و50 وحدة مضادة للدبابات و55 آلية عسكرية ، إضافة إلى بطارية الصواريخ جو- أرض الروسية الصنع إس - 300 ، في المقابل ، لم يعلق الجانب الأرميني على هذه الأنباء .
مطالبات دولية :
وباتساع رقعة القتال عنْ حدود جيب إقليم ناغورني كاراباخ وتحديدا في مدينة ترتر .
تشتد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين !
وناغورني كاراباخ إقليم إنفصالي يقع داخل أذربيجان لكن تديره العرقية الأرمنية وتدعمه أرمينيا ، وقد انفصل
عنْ أذربيجان في حرب في التسعينات لكن لا تعترف أي دولة بأنه جمهورية مستقلة ، بما في ذلك أرمينيا نفسها ، وأصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمراً لأرمينيا وأذربيجان بتفادي أيّ عمل عسكري ، يمكن
أنْ يعرّض حياة وصحة المدنيين للخطر ، طبقا لما ذكرته المحكمة اليوم الأربعاء ، وترى المحكمة أنّ القتال الحالي
حول الإقليم يعرض الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان ، والدولتان طرفان فيه ، لانتهاكات خطيرة ، وأصدرت المحكمة قرارها ،هذا بعد أنْ طلبت أرمينيا منها إصدار أمر لأذربيجان لوقف الهجمات على المدنيين والزحف العسكري ، من جهته ، طالب مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء بإجماع أعضائه بـ " وقف فوري للمعارك " ، وقال أعضاء المجلس في البيان إنّهم يعبّرون عنْ " دعمهم لدعوة الأمين العام الجانبين لوقف القتال على الفور، وتهدئة التوتّرات والعودة بدون تأخير إلى مفاوضات بنّاءة " ،وصدر البيان الرئاسي في ختام اجتماع طارئ
عقده المجلس تلبية لطلب الدول الأوروبية الأعضاء فيه وهي بلجيكا وإستونيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ،
وفي نهاية البيان " أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل للدور المركزي للرؤساء المشاركين
لمجموعة مينسك ( الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ،
وحثّوا الجانبين على العمل الوثيق معهم من أجل إستئناف الحوار بصورة عاجلة وبدون شروط مسبقة " .
المصدر / D : w عربي .