بريطانيا ترصدُ إختبار يومي لكوفيد - 19 ؛ لوقف التّباعد الإجتماعي !
الأثنين 05 ـ 10 ـ 2020
أفاد وكيل وزارة الابتكار في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية ببريطانيا ، أنّ الجميع في بريطانيا سيكون قادراً قريباً على اختبار نفسه لكوفيد-19 أثناء روتين تنظيف أسنانه صباحاً ، متوقعاً أنْ يقلص هذا الإختبار الحاجة
إلى التباعد الاجتماعي ، وأكد اللورد باثل أمام مؤتمر حزب المحافظين البريطاني ، أنّ الحكومة تعمل على رصد التكنولوجيا التي ستتيح للناس القيام بهذا الإختبار بشكل يومي ، مما يمكنهم من وقف التباعد الاجتماعي دون الخشية من تعريض أنفسهم للخطر ، ويتيح لهم السفر في وسائل النقل العام والدخول في علاقات اجتماعية
والعودة إلى العمل ، ونقلت صحيفة " ديلي ميل " عنْ باثل قوله : إنّ الإختبارات ستكون رخيصة وسريعة ومحمولة ، مما يسمح باستخدامها على أساس يومي . وسيحتاج المستخدمون عينة من البصاق فقط ،
فيما النتائج سيستغرق بضع لحظات ،وفيما أشار باثل إلى أنّ تلك الاختبارات لا تتّسم بالدقة نفسها كآختبارات
" بي سي ار " ، والتي تتطلب معملاً لمعالجتها ويوماً واحدتً على الأقل من الانتظار للحصول على النتائج ،
أكد أنه من غير الضروري أنْ تكون الاختبارات دقيقة تماماً ، قائلاً : " تلك ليست الاختبارات التي تحصل عليها إذا كنت على وشك إجراء عملية جراحية في الدماغ أو زيارة جدة مريضة لكنها ستكون كذلك إذا كنت تفكّـر
في الذهاب إلى العمل أوالتّنقل في وسائل النقل العام " ، وأكد باثل أنّ بريطانيا سيكون لديها إختبارات مختلفة لأغراض مختلفة ، ذلك أنّـه من الأشياء الأكثر تعقيداً في كوفيد - 19 هو التقاط العدوى في يوم ، دون أنْ تأتي نتائجه إيجابية لعدة أيام ، وهذا ما يؤكد برأيه أهمية الاختبارات المنتظمة حقاً ، وتابع : " بالتأكيد ، إذا قمت بتنظيف أسنانك بالفراشة وأجريت لإختباراً في الصّباح وجاءت نتيجته سلبية ، فيوجد لديـكَ فرصة جيدة ألاّ تكون إيجابياً اليوم نفسه اواليوم التالي ، مُشيراً الى أنّ الجهود تبذل في محاولة لتطوير العلم حول ذلك ، وحتى لو كانت نتائج الاختبار ليست دقيقة 100% ، أكد أنّه إذا ساهم في تخفيف العدوى بشكل كبير ، فسيكون تأثيره هائلاً ، مُشيراً إلى تجارب أجريت في ساوثهابمتون أظهرت أنّـه ليس هناك أيّ نتائج إيجابية خاطئة في تلك الاختبارات ، وهي المشكلة الحقيقية عند فحص ملايين الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أيّ أعراض ، ورفض اللورد باثل الدعوات لحماية كبار السّن والمترافقة مع تخفيف القيود المفروضة على الجميع قائلاً :
" سيتعيّن علينا جميعاً تقاسم العبء " ، وضرب مثالاً عنْ عطلة الربيع في فلوريدا عندما التقط طلاب الفيروس ، ثم أمّهاتهم فآبائهم وأجدادهم ، مضيفاً :
" بعد ستة أسابيع امتلأت المستشفيات " ، وانتقل الفيروس بلا هوادة عبرَ الأجيال .
المصدر / موقع البيان الأكتروني .