كورونا والنفط ؛ يخنقان كردستان العراق ؛ غضب شعبي من شح المال !
الثلاثاء 20 ـ 10 ـ 20
مظاهرات كردستان / فرانس برس :
تبدو مدن إقليم كردستان ، الأكثر تضرراً من أزمة العراق المالية ، خاصة بعد قطع بغداد مرتبات
مليونين و600 ألف موظف ومتقاعد، بالتزامن مع شلل قطاع السياحة وتضرر سوق العقار والسيارات
بشكل كبير بفعل جائحة فيروس كورونا الجديد ، ي مدينة حلبجة ، إحدى المدن الرئيسة بالإقليم الذي
يتمتع بحكم شبه مستقل عنْ بغداد إداريا ، خرج متظاهرون غاضبون منذ أيام وحطموا مقرات أحزاب
ومباني حكومية مطالبين باستقالة حكومة الإقليم متهمين إياها بالفساد ، ويقول المتظاهرون إنهم مجرد
ممثلين عنْ فقراء وعاطلين بالإقليم ، الذي يتمتع أيضا بحصص من منح ومساعدات دولية وحركة تجارية تكاد تكون مستقلة عنْ بغداد مع تركيا وإيران ، ما ينذر بتأجّج الاحتجاجات ، الأمر الذي يضع السلطات في أربيل عاصمة الإقليم في مأزق شديد حال لم يتم آتّخاذ إجراءات واضحة تخفف من أزمة المواطنين الاقتصادية ،
ويبلغ عدد سكان الإقليم بحسب تقديرات العام الماضي 2019 ، نحو 5 ملايين و200 ألف نسمة ، موزعين
على أربع محافظات رئيسية هي أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة التي تحولت أخيرا من قضاء إلى محافظة .
الخبير الاقتصادي ، حسن بابان مصطفى ، قال لـ " العربي الجديد " ، إنّوهذا الارتفاع بدأ وما زال منذ جائحة كورونا ، وهذا هو سبب التّظاهرات الرئيسية التي يشهدها الإقليم ، وأضاف مصطفى الذي يعمل محاضراً في جامعة السليمانية ، أنّ توقف السياحة والعقارات والبناء والإنشاء ، فضلا عنْ المهن اليومية كسائقي الأجرة
وعمال المطاعم وعمال الأجر اليومي وغيرهم ، بالتزامن مع قطع بغداد المرتبات وتراجع نسبة النازحين العراقيين من مناطق أخرى حيث كانوا يشكلون محركاً نقدياً للسوق ، فضلا عن آثار جائحة كورونا ، كلها أسباب شكلت ضربة موجعة لاقتصاد الإقليم " ، وأشار إلى أنه لم يتسلم راتبه منذ 6 أشهر ، ويعتمد على
آبنته المقيمة في ألمانيا .
المصدر / منتدى العربي الجديد .