إنقسام بين عرب أميركا ؛ ترامب أمْ بايدن ؟ !
الأحد 01 ـ 11 ـ 2020
كارولين بعيني - فلوريدا :
في مقهى عربي بمدينة فورت لودرديل بولاية فلوريدا الأميركية ، يجلس صديقان عربيان ، يحملان الجنسية الأميركية، ويختلفان في نقاشهما بشأن المرشح الأنسب في الانتخابات الرئاسية : دونالد ترامب أم جو بايدن ؟ ويقول أحمد منصور ( 45 عاما ) الذي يحمل الجنسية الأميركية منذ ربع قرن : " أنا مع ترامب وكل ما أنجزه
من اتفاقيات سلام في الشرق الأوسط ، الجيل الجديد يريد أن يعيش ، ولا يمكن أن نبقى كعرب 50 عاما أخرى بحالة حرب " ، وأضاف منصور الذي ينحدر من أصول مصرية : " لهذا صوتت لترامب وهكذا فعلت زوجتي وإخوتي جميعا " ، ويختلف معه حسام العابد ( 39 عاما ) ، إذ يقول إنّ : " ترامب لا يهمه السلام ، إنه يريد مصلحة إسرائيل فقط ، " ، وأضاف العابد المنحدر من أصل فلسطيني : " بايدن ليس صديقا للعرب بشكل خاص ، لكن سياساته تترك مجالا ، مما يعني أنّـه يمكننا الاستفادة من رئاسته أكثر مما نحن عليه مع ترامب " ، ويبدو اهتمام العرب بالسياسة الخارجية أمر يتعارض مع أولويات غالبية الناخبين الأميركيين ، الذين لا يولون هذا الملف اهتماما يذكر، كما تظهر استطلاعات الرأي ، حيث لا يتجاوز العرب الأميركيون نسبة 1 بالمئة من إجمالي سكان الولايات المتحدة ، ولم يثن عام الانتخابات الرئاسية في أميركا ولا فيروس كورونا ، الرئيس الجمهوري ، دونالد ترامب ، عنْ السعي إلى إبرام اتفاقيات سلام بين إسرائيل وجيرانها العرب ، فبعد أنْ إستضاف حفل تدشين العلاقات بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى في واشنطن ، في سبتمبر الماضي ، أعلن
قبل نحو أسبوعين عنْ إقامة علاقات دبلوماسية بين تل أبيب والسودان ، متوقعا أنّ دولاً عربية أخرى ستتبع الخرطوم قريبا ، ويرى المحللون العرب أنّ سياسة الرئيس السابق ، باراك أوباما ، أثبتت فشلها في حلحلة
القضايا ، التي تهم العرب سواء في العراق أو ليبيا واليمن ، وأخفقت في سوريا ودفعت باتجاه تعزيز دور
إيران المزعزع لإستقرار المنطقة ، وفي حال فاز بايدن في الانتخابات ، كما تتوقع بعض استطلاعات الرأي يخمن البعض أنْ يبدأ بايدن عهده من ملف الشؤون الخارجية بإعادة الاتفاق النووي الإيراني ، الذي وقعته إدارة أوباما عام 2015 ، وهو ما قد يكون مصدر ازعاج كبير لعدد من الدول العربية ، ولا يعترف بايدن بإنجازات ترامب على الصعيد الخارجي خاصة ضد إيران ، بل يراها مجرد إخفاقات ، إذ يقول : " ما فعله ترامب ليس
عملا سياسيا ، إنما هي نزوات شخصية تعود عليه بالمنفعة الشخصية والمالية " .
المصدر / سكاي نيوز عربية .