اعصار يضربُ الفليبيـــــن .
الأثنسن 02 ـ 11 ـ 2020
أ ف ب :
أدى أقوى إعصار يضرب الفلبين هذه السنة إلى تدمير عشرات آلاف المنازل ومقتل 20 شخصاً على الأقل كما أعلن مسؤولون " الأثنسن " ، وتُعدّ جزيرة كاتاندوانيس ومقاطعة ألباي على جزيرة لوسون الأكثر تضرراً من العاصفة التي ترافقت مع رياح بلغت سرعتها 225 كلم في الساعة، عندما لامست الساحل الشرقي " الأحد ، وتسببت الرياح والأمطار الغزيرة باقتلاع أسقف منازل وخطوط كهربائية وبانهيارات أرضية ، وفقدت العاصفة المتجّهة على مسار غربي ، قوتها عندما وصلت إلى مدينة مانيلا ، قبل أن تتوجه نحو بحر الصين الجنوبي ، وقال رئيس الصليب الأحمر في الفلبيني بيان " نشعر بالرعب جراء الأضرارالتي تسبب بها هذا الإعصار في مناطق كثيرة ، بما في ذلك جزيرة كاتاندوانيس ومقاطعة ألباي " ، وأضاف : " في بعض المناطق ، حتى 90% من المنازل متضررة بشكل خطير أو مدمّرة" قائلا : " هذا الاعصار اقتحم حياة السكان ليزيد من المتاعب الجسدية والعاطفية والاقتصادية الناجمة عنْ وباء كوفيد - 19 " ، ونزح مئات آلاف الأشخاص من منازلهم قبل وصول الإعصار ومعظمهم لا يزالون في مراكز إيواء فيما تعمل السلطات على إعادة التيار الكهربائي والاتصالات
في المناطق المنكوبة ، وسُجل مصرع 14 شخصا في مقاطعة ألباي ، لكن قائد أجهزة الوقاية من الكوارث في المقاطعة سيدريك دايب أكد أنه لو لم يتمّ إخلاء المنازل لكان آلاف الأشخاص قضوا لقوا حتفهم ، وقال :" سجلت أضرار بالغة في البنى التحتية والمساكن " ، وأضاف " العديد من الأشخاص جائعون . كانوا متضررين أساسا
من " كوفيد - 19 " بسبب خسارة وظائفهم ونقل أماكن سكنهم ، حتى أن بعضهم لا يملك مستلزمات المطبخ " ، وسقط سبع من الضحايا في بلدة شهدت إنزلاقات تربة بسبب رماد بركاني من بركان مايون الناشط القريب
منها ، وقال رئيس بلدية غينوباتان لوسائل إعلام محلية ان 147 منزلاً غمرتها المياه وبعضها لم يعد صالحا للسكن وصُنّف " غوني " في فئة " الأعاصير القوية " حين لامس اليابسة في جزيرة كاتاندوانيس حيث قضى ستة أشخاص على الأقل ، وتقدّر السلطات أنّ الأضرار المادية الأكبر لحقت بهذه الجزيرة ، وقال حاكم المنطقة المحلي جوزف كوا " نحن متضررون بشدة هنا " ، وقد قطعت معظم خطوط التيار الكهربائي في الجزيرة بسبب الإعصار فيما تشير تقارير الى ان الحصيلة قد ترتفع أكثر، وقال سوا لشبكة " سي ان ان " الفلبين " نأمل في وصول المساعدات قريبا ، تنقصنا الاموال " ،وتفيد تقديرات أولية للدفاع المدني أنّ عشرين ألف منزل تدمّر و55 ألف منزل آخر تضرر بشكل جزئي. ولحقت أضرار كبيرة أيضاً بالمناطق الزراعية ، وتشهد الفليبين نحو عشرين عاصفة مدارية وإعصاراً كل عام تدمر المحاصيل والمنازل الهشة والبنية التحتية ، ما يبقي مجموعات سكانية بأكملها في فقر دائم .
المصدر / موقع البيان الألكتروني .