كاتب أمريكي : الثالث من نوفمبر ؛ لنْ يحسم الانتخابات الأمريكيّة !
الأثنسن 02 ـ 11 ـ 2020
د . ب . أ :
توقع الكاتب الأمريكي دوف زاكهايم أنْ تشهد الولايات المتحدة حالة من الجمود السياسي لفترة غير قصيرة ،
سواء فاز الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في الانتخابات أم خسر ، قال الكاتب دوف زاكهايم ، نائب رئيس مركز ناشونال إنتريست الأمريكي ، إنّ الثالث من تشرين الثاني / نوفمبر ربما يكون يوم الانتخابات ، إلا أنّ الجميع يتفق تقريبا على أنّه لنْ يكون يوما حاسما ، وأوضح زاكهايم في تقرير نشرته مجلة " ناشونال إنتريست "
أنّ بطاقات الاقتراع التي يتم إرسالها بالبريد في ذلك اليوم يمكن أنْ تستمر عملية فرزها حتى يوم الجمعة السادس من تشرين الثاني / نوفمبر، وقال إنّه هنا ستبدأ ما أسماه " الحماقات الانتخابية " ، وأشار إلى أنه إذا خسر دونالد ترامب الانتخابات ، بحصول منافسه جو بايدن على 375 صوتا على الأقل في المجمع الانتخابي ، فإنّ مستشاريه ربّما يقنعونه بمغادرة واشنطن وأنْ يظل صامدا آستعدادا لمعركة أخرى ، ربما عنْ طريق إنشاء محطة تلفزيونية خاصة به ، أو ربما من خلال الاستمرار في مخاطبة عقل الجمهورعنْ طريق إطلاق التغريدات ، من ناحية أخرى فإنه قد يختار الطعن حتى في نتيجة غير متناسبة في المحاكم ، ويقول الكاتب : إنه يجب على ترامب
أنْ يشعر بالخوف من إمكانية أنْ تسعى المدعية العامة لنيويورك ، ليتيتيا جيمس ، بتوجيه اتهام إليه وملاحقته قضائيا والسعي لسجنه بناء على آتّهامات متنوعة تتعلق بالاحتيال ، وأشارت جيمس في أكثر من مرة أنها
مستعدة للقيام بذلك بمجرد ترك ترامب منصبه ، ولم تكن جيمس الوحيدة التي تعتزم ملاحقة ترامب ، حيث
يسعى ممثل الادعاء لمنطقة مانهاتن ، سايروس فانس ، نجل وزير الخارجية الراحل في عهد الرئيس الأسبق جيمي كارتر ، وهو ديمقراطي مثل أبيه وكذلك جيمس ، للحصول على سجلات ترامب الضريبية ، ويحقق فانس في مدفوعات ترامب المزعومة لامرأتين ، إحداهما ممثلة إباحية والأخرى عارضة أزياء ، مقابل إسكاتهما
أثناء حملة انتخابات الرئاسة لعام 2016 ، بخصوص علاقات مزعومة خارج نطاق الزواج .
جولات مكوكية للمرشحين الرئاسيين الأمريكيين قبل 72 من الانتخابات !
ومن غير المفاجئ أنْ ينفي ترامبتلك الاتهامات ، لكنه بمجرد تركه منصبه سيكون من الصعب عليه عرقلة
مضي التحقيق قدما ، وبناء على ذلك ، ربما يختار ترامب عدم الإذعان لأي نتيجة ما لم تصل إلى المحكمة العليا ، حيث يعول على دعم الأشخاص الثلاثة الذين قام بتعيينهم ، أما مسألة إصدارهم حكم لصالحه فهو شأن آخر رغم ذلك ، وستعتمد القضية بالطبع على التفاصيل ، وكيفية تقديم المحامين أدلتهم ، ومن المؤكد أن يحتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس النواب ، ولكن تركيبة مجلس الشيوخ لنْ تتحدد يوم الانتخابات ، بسبب تأخر فرز الأصوات ، ومع ذلك ، فبمجرد أنْ يتم فرزها ، يمكن لمجلس الشيوخ أنْ ينتقل إلى الديمقراطيين ، ومن غير المرجح أنْ تعود سوزان كولينز من ولاية مين ، وكوري جاردنر من كولورادو ، ومارثا ماكسالي من ولاية أريزونا إلى مجلس الشيوخ ، وهذا يعني أنه في حالة بقاء ترامب في منصبه ، فإنّ الديمقراطيين سيحتاجون إلى صوتين إضافيين للسيطرة على مجلس الشيوخ ، أحدهما لتعويض خسارة دوج جونز المحتملة في ألاباما ، والثاني لتجنب مجلس مقسم بالتساوي يتيح لمايك بنس فرصة التمتع بالصوت الحاسم ، ويجد كل من جوني إرنست من ولاية أيوا ، وديفيد بوردو ، وكيلي لوفلر ، وكلاهما من جورجيا ، وتوم تيليس من نورث كارولينا ، أنفسهم جميعا يتنافسون
في سباقات صعبة للغاية ، ويجب أنْ يخسر إثنان منهم حتى يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ حتى
لو أعيد إنتخاب ترامب ، أما إذا فاز ترامب واكتسح الديمقراطيون الكونغرس ، فبإمكان الأمريكيين أنْ يتوقعوا
أزمة في واشنطن للعامين المقبلين على الأقل ، فسيقوم ترامب كعادته بتوقيع الأوامر التنفيذية .
المصدر . ح.ز/ ج.ع.م .