قصّة زهرة الخشخاش في البريميرليغ ولماذا يرفضُ البعض ارتدائها ؟ .
الأثنين 09 ـ 11 ـ 2020
أبوظبي :
لفتت لقطة دخول المدربان بيب غوارديولا ويورغن كلوب ، لملعب مباراة القمة بين مانشستر
سيتي وليفربول ، الأحد ، الأنظار، لأنهما دخلا حاملين باقة من أزهار الخشخاش معا ، في مشهد قد لا يكون
مألوفا للعديدين حول العالم ، لكنه واقع متكرر في شهر نوفمبر من كل عام في بريطانيا ، وزينت زهرة الخشخاش الحمراء أقمصة لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز والحكام ، والمدربين ، هذا الشهر، في ظاهرة تشهدها
كرة القدم الإنجليزية في نوفمبر من كل عام ، وترمز الزهرة الحمراء الفاقعة لضحايا الجنود البريطانيين
في الحرب العالمية الأولى ، وكذلك للقتلى من الجنود البريطانيين خلال جميع الحروب التي تلتها ، وتعتبر
رمزاً وطنيا لتكريم الجنود السابقين في بريطانيا وكندا ودول أخرى ، ويعتقد البريطانيون أنّ الزهرة بدأت
بالنمو في الأراضي القاحلة التي قُتل بها معظم جنود الجيش البريطاني ودفنوا فيها خلال الحرب العالمية الأولى ، وبموجب التقاليد المتوارثة تقف بريطانيا بالكامل دقيقتي صمت حدادا على هؤلاء الضحايا ، ويضع البريطانيون ، بمن فيهم عامة الناس ، زهرة حمراء تزين ملابسهم ، وحكاية زهرة الخشخاش الحمراء في الحادي عشر من شهر نوفمبر من كل عام ، ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى ، يتم الاحتفال بذكرى الجنود الذين ضحوا بحياتهم
وسقطوا تأدية لواجبهم وفي مثل هذا اليوم عام 1918 ، وقعت الهدنة بين ألمانيا والحلفاء ، وفي هذا اليوم
تنظم بريطانيا ودول أخرى في العالم آحتفالات وطنية لتخليد ذكرى الجندي الذي سقط خلال المعارك وبقيت
رفاته في ساحات القتال والذي يعرف باسم " الجندي المجهول " ، ووفقا لموقع وزارة الخارجية البريطانية ،
فإنّ هذا اليوم يعرف أيضا بيوم " زهرة الخشخاش " ، بسبب القصيدة المشهورة " في حقول فلاندرز
" التي ترثي الجنود الذين قتلوا وتذكر نمو زهرة الخشخاش في حقول المعارك التي سقط فيها القتلى ،
وإبان الحرب العالمية الأولى ، كتب الجندي والطبيب الكندي قصيدة " في حقول فلاندرز " ووردت كلمة " زهرة الخشخاش " ، أو " بوبي " كما تعرف بالإنجليزية ، عدة مرات في القصيدة .
المصدر / سكاي نيوز عربية .