نهاية نموذج الرفاه في السعودية ؛ فماذا عنْ مُستقبل بنْ سلمان ؟ .
الأربعاء 11 ـ 11 ـ 2020
فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط يؤثران بقوة على الميزانية الحكومية السعودية .
المملكة أعلنت عنْ رفع للضرائب واقتطاعات كبيرة تؤثر على المواطن العادي، ما يعني نهاية
نموذج الرفاه السعودي ، فما تاثير ذلك على مستقبل بن سلمان ؟
رفع قيمة الضريبة المضافة من 5 إلى 15 في المائة ابتداء من يوليو/ تموز المقبل وتخفيض
نفقات الدولة بنحو 25 مليار: بهذه الإجراءات " الراديكالية " التي تطيح بنموذج دولة الرفاه ،
ترد السعودية على الركود الذي تسببت فيه أزمة كورونا وانهيار سعر النفط الخام ، ومنذ الربع الأول من العام الجاري كان على المملكة تحمّـل خسائر هائلة ،فبعدما تراجعت عائدات النفط بحوالي الربع ، تقلصت عائدات الدولة بحوالي الربع ، وسجلت الميزانية الحكومية عجزا بنحو 8.3 مليار يورو،
وحتى المدخرات النقدية للبنك المركزي تراجعت :
ففي مارس وحده تم تسجيل خسارة بـ 27 مليار دولار ـ أضعف مستوى منذ 2011 ، ويعود
هذا التطور بالأساس إلى سعر النفط المنخفض ، فبعدما تراجع قبل أزمة كورونا بسبب ضعف الطلب ، انهار في خضم الركود الذي تسبب فيه فيروس كورونا ومعركة الأسعار المشتعلة بين السعودية وروسيا ، وفي أبريل / نيسان وصل سعر البرميل الواحد إلى أقل من 20 دولار ، لكنه في الأثناء تعافى وصعد
إلى 30 دولار للبرميل الواحد ، وفي يناير/ كانون الثاني الماضي كان سعر البرميل الواحد يصل إلى 66 دولارا ، لكن حتى هذا السعرلم يكنْ مواتيا بالنسبة إلى المملكة ، لأنه لضمان ميزانية متكافئة تحتاج الرياض حسب معطياتها إلى سعر نفط بحدود 60 دولارا ـ وصندوق النقد الدولي ينطلق من 76 دولارا .
إجراءات الحجر الصحي أثرت سلبا على الحركة الاقتصادية في المملكة المتعثرة أصلا نهج التوفير:
" كل الإمكانيات مفتوحة " ، ومنذ بداية مايو/ أيار لجأ وزير المالية السعودي محمد الجدعان إلى إعداد
السكان لتحمل اقتطاعات ، " يجب أنْ نكون مستعدين إقتصاديا وماليا لمواجهة هذا الوباء والوضع المحرج
إضافة إلى التأثيرات المُؤلمة على الناس والقطاع الخاص " ، كما ذكر الوزير في مقابلة مع قناة " العربية " ، وأوضح أنه يعتزم إحترام الحاجيات الأساسية للسكان ، موضحا أنّ جميع " الإمكانيات مفتوحة " .
المصدر / D. W عربي .