التغييرات الاقتصادية بتركيا ؛ إفلاس أردوغان السياسي وآنهياره .
الجمعة 13 ـ 11 ـ 2020
أنقرة :
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محاولات إنقاذ صورته بسبب دوره في تأزيم المشهد الاقتصادي التركي ، وفي الإطار قام في اليومين الماضيين بإجراء تعديلات في مجموعته الاقتصادية التي شهدت مغادرة وزير المالية ومحافظ البنك المركزي ، حيث التقى بأعضاء جمعية المستثمرين الدوليين .
تغييرات مفاجئة :
أقدم أردوغان على إقالة محافظ البنك المركزي التركي مراد أويصال ، وقام بتعيين وزير المالية السابق ،
ناجي أغبال ، بدلا منه على رأس البنك المركزي ، وبعدها بيوم واحد ، قـدّم وزير المالية صهر أردوغان بيرات ألبيرق ، استقالته عبر منصة انستغرام ، معللا الاستقالة بأنها لـ " أسباب صحية " ، لكن السبب الحقيقي لم يكن كذلك ، بل قيام أردوغان بتعيين ناجي أغبال في منصب محافظ البنك ، الأمر الذي لم يرق لألبيرق ما دفعه لتقديم إستقالة ، حسبما أكد المحلل السياسي التركي تورغوت أوغلو لموقع " سكاي نيوزعربية " ، وخلفا لألبيرق ، الذي تسلم منصب وزير المالية في يوليو 2018، عيّن أردوغان لطفي علوان على الوزارة ، وهو أحد قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم ، وقال مدير القطاع السيادي والقطاع العام في وكالة التصنيف المالي " سكوب " Scope Ratings ، دينيس شين ، إنّ التغييرات في قيادة البنك المركزي توضح مرة أخرى افتقار البلاد إلى سياسة نقدية مستقلة ولفت شين ، في تصريحات صحفية ، إلى أنّ عدم الاستقرار المال ميز بشكل خاص الفترة التي أعقبت حصول أردوغان على سلطات الحكم النقدي في الإصلاح الدستوري لعام 2018 لماذا أقدم أردوغان على هذه الخطوة الآن ؟ وحول أقدم الرئيس التركي على هذه الخطوة الآن ، قال تورغوت أغلو لـ " سكاي نيوز عربية " ، أنّ " حزب العدالة والتنمية عندما وصل إلى الحكم في تركيا في عام 2002 كان بسبب الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد في بداية الألفية ، وهو يعلم جيدا الوضع الحالي بعد 18 عاما من حزبه عادت الأمور كما كانت " ، وأضاف : أنّ أردوغان " يريد الإيحاء للشعب بأنه يعمل على تغيير المجموعة المالية التي تسببت
في الوصول لهذا الحد، فقام بعزل محافظ البنك المركزي مراد أويصال ، وأتى بوزير المالية السابق
ناجي أغبال ، ولكن المحافظ الجديد ليس بالرجل القوي الذي يستطيع إنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور، ولكن أردوغان أتى به لأنه شخص ضعيف سينفذ تعليماته " .
المصدر / سكاي نيوز عربية .