كورونا يُهــدّد الدّول العربية !
الأثنين 16 ـ 11 ـ 2020
لندن :
يبدو أنّ معظم الناس يلتزمون بوضع الكمامات في بريطانيا ( أدريان دينيز/ فرانس برس )
ما زالت بلدان عدّة ، خصوصاً الولايات المتحدة وبعض دول أميركا اللاتينية ، تُسجّل آرتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات بفيروس كورونا ، في وقت حذّرت منظمة الصحة العالمية منعواقب وخيمة في الدول العربية من جراء الوباء ،ا تتوقع استخدامها قبل العام المقبل ،وأعلن المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ
في منظمة الصحة العالمية مايك رايان ، أنّ الباحثين يحرزون تقدماً كبيراً في تطوير لقاحات لمنع الإصابة بمرض كوفيد - 19 ، مع دخول عدد قليل منها تجارب المرحلة الأخيرة ، لكنه أضاف أنه من غير الممكن توقّع بدء استخدامها قبل أوائل عام 2021 ، من جهته ، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من " عواقب وخيمة تتعلّق بالأوضاع السياسية والاجتماعية في البلدان العربية من جراء انتشار فيروس كورونا " ، وذلك في رسالة مصورة سجلها بالفيديو خلال إصداره " موجز سياسات خاصا بتداعيات فيروس كورونا على البلدان العربية " .
لجوء وآغتراب :
حرائق وحرّ وخوف من كورونا ، حياة النازحين في مخيمات إدلب ، وقال :
إنّ الجائحة الحالية " كشفت هشاشة الاقتصاديات والمجتمعات العربية والصعوبات في استجابة بلدان المنطقة للفيروس " ، وأشار إلى أنه " مع سقوط الملايين إلى أسفل السلم الاقتصادي سيعيش ربع السكان العرب بالكامل في فقر وسط منطقة مليئة بالتوترات وعدم المساواة ، ما سيكون له عواقب وخيمة على الاستقرار السياسي والاجتماعي " ، وأوضح غوتيريس : " أنّ بعض المجتمعات تضررت بشكل خاص ، بما في ذلك النساء والمهاجرون ، الذين يمثلون 40 ٪ من القوى العاملة ، ويعتمد 55 مليون شخص بالفعل على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ، و26 مليون لاجئ ومشرّد داخلياً العالقين في نزاعات مسلحة بالمنطقة " ، وفي السياق نفسه ، أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن نحو ثلاثة مليارات شخص هم بين الأفقر في العالم ، يجب أنْ يحصلوا على دخل أساسي مؤقت للمساعدة في إبطاء وتيرة تفشي كورونا ، وأفاد تقريرأصدرته أول من أمس بأنه مع آرتفاع عدد الإصابات في الدول النامية ، هناك " حاجة ملحة " لإجراءات من أجل حماية السكان الأكثر عرضة للخطر. وأشار إلى أنّ تمويلا بقيمة 199 مليار دولار يوفر دخلاً أساسياً مؤقتاً لـ 2,7 مليار شخص ويغطي تكاليف " الحصول على الغذاء والرعاية الصحية والتعليم " ، وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر إنّ الأوقات غيرالمسبوقة تستدعي إجراءات اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة " ، وبالأرقام ، تخطّى عدد المصابين بكورونا في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الأربعة ملايين مصاب ، أكثر من نصفهم
في البرازيل ، وحصد الوباء حتى اليوم أرواح أكثر من 80 ألف شخص ، كما سجّلت جنوب أفريقيا 572 وفاة من جرّاء الإصابة بالفيروس ، ما رفع العدد الإجمالي إلى 5940 حالة ، وتتصدر جنوب أفريقيا دول القارة السمراء لناحية عدد الإصابات ، إلى ذلك ، حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتظاهرين في البلاد مسؤولية انتشار كورونا ، وقال : إنّ هناك أسبابا عدة لارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في بلاده ، منها الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت لمناهضة العنصرية مضيفاً أنّ " الحالات بدأت تتصاعد بين الشباب بعد وقت قصير من التظاهرات " ، كما لفت إلى أنّ " تجمعات
الشباب خلال المناسبات وفي الحانات ساهمت في آرتفاع عدد الإصابات ، وربما كذلك في الشواطئ " ، وفيما يتعلق بإلزامية ارتداء الكمامات في البلاد ، قال ترامب إنّ " إرتداء الكمامة متروك لحكام الولايات لكن أنصح بوضعها " ، وقررت الحكومة المحلية في العاصمة واشنطن فرض آرتداء
الأقنعة ، من دون أنْ يسري على المباني الفدرالية .
المصدر / موقع العربي الجديد .