قصة الوهم القاتل ؛ قصّة حقيقية لتجربة تنفيد حكم بالإعدام ..! .
في 3:15 صباحًا ,2 نوفمبر, 2018
مدونة القاض يأنيس جمعان :
أجلس الدكتور ( بورهيف ) أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام ، وأتفق معه علىأن يتمَّ إعدامه
بتصفية دمه بحجة دراسة التغيرات التي يمر بها الجسم أثناء تلك الحال .
عصب ( بورهيف ) عينيّ الرجل ، ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدأً من قلبه وإنتهاء عند مرفقيه وضخَّ فيهما ماءاً دافئاً بنفس درجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه ، ووضع دلوين أسفل يديه وعلى بُعد مناسب ، حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين وتُصدر صوتاً يُشبه سقوط الدم المسال ، وكأنَّه خرج من قلبه ماراً بشرايينه في يديه ساقطاً منهما في الدلوين ، وبدأ تجربته متظاهراً بقطع شرايين يد المجرم ليصفِّي دمه وينفذ حكم الإعدام كما هو الأتفاق ، بعد عدة دقائق لاحظ الباحثون شحوباً وأصفراراً يعتري كلَّ جسم المحكوم بالإعدام ، فقاموا ليتفحصوه عن قرب ، وعندما كشفوا وجهه فوجئوا جميعاً بأنَّه قد مات ..! ؟ مات بسبب خياله المتقن صوتاً وصورة دون أنْ يفقد قطرة دم واحدة ..!! والأدهى أنَّه مات في الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتساقط من الجسم ويسبِّب الموت ..!! مما يعني أنَّ العقل يعطي أوامر لكل أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل إستجابةً للخيال المتقن كما يستجيب للحقيقة تماماً ..!! ،
لذلك إنتبه جيداً للأفكار السلبية التي يتم ضخها إلى عقلك سواء بواسطتك أو بواسطة أشخاص آخرون يودون إحباطك ، فهذه الأفكار إنْ لم تكن حقيقية وكانت ( خيالاً ) فإنك إن صدقتها وتأثرتَ بها
ستتحول إلى حقيقة وستحطم مستقبلك بالكامل ..!!
إنّ الرسائل الدماغية سواء الإيجابية أو السلبية تحدد نهج حياتنا التي نعيشها ، فحاول قدر المستطاع
أنْ تكون رسائلك الدماغية إيجابية ، كن دائما حيوياً مبتهجاً أبياً على حوادث الحياة .
المصدر / صحيفة " عدن الخبر " الإلكترونية .