بولس الرسول وثلاث سنوات في البرية :
بولس الرسول بعدما آمن بالمسيحية وهرب من دمشق لأنهم كانوا يريدون قتله، قضى ثلاث سنوات
في صحراء العربية، وقال " لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا "
( 1كو11: 23 ).
متى تسلّم بولس الرسول من الرب ؟ الرد هو أنه تسلم من الرب في الصحراء في حياة الرهبنة.
لذلك يقول معلمنا بولس الرسول " حَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً " .
( 1كو7: 1 ) .
لأن بولس الرسول بدأ حياته بثلاث سنوات في الرهبنة قبل أن يبدأ رسوليته.
ويقول معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية :
" فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلًا فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا.
وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي.
وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ. أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ،
لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْمًا وَدَمًا. وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ،
ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضًا إِلَى دِمَشْقَ. ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ
خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا. وَلَكِنَّنِي لَمْ أَرَ غَيْرَهُ مِنَ الرُّسُلِ إِلاَّ يَعْقُوبَ أَخَا الرَّبِّ "
( غل1: 13-19 ).
حكى بولس الرسول أن والى الحارث أراد أن يقتله فتدلى من طاقة في زنبيل من أسوار دمشق وهرب،
فذهب إلى البرية ومكث في صحراء العربية ثلاث سنوات ثم عاد إلى دمشق حيث هدأت الظروف،
ففكر في الذهاب إلى أورشليم لكي يلتقي ببطرس ويعقوب أخو الرب.
المصدر / . St-Takla.org