اعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل السبت خلال مؤتمر صحفي في بنغازي ان الحكومة الانتقالية الليبية ستعلن "الاسبوع المقبل".
روابط ذات صلة
وقال عبد الجليل "سنعلن تشكيل الحكومة خلال الاسبوع المقبل"، معترفا بان "هناك اختلافا في وجهات النظر" بين اعضاء المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي ادى الى تاخير اعلان هذه التشكيلة.
ميدانياً، دخلت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي السبت مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، وتعرضت لنيران قناصة، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات حلف شمال الاطلسي في الاجواء.
محور غربي
جاء ذلك بعد اشتباكات بالأسلحة النارية بين الموالين للقذافي وقوات المجلس الانتقالي التي دخلت المدينة من محورها الغربي.
وقال مراسل بي بي سي إنه شاهد أعمدة الدخان الأسود تتصاعد في سماء سرت، وذلك في الوقت الذي احتشدت فيه قوات المجلس الانتقالي في ميدان يبعد نحو كيلومتر واحد من وسط المدينة.
كما ذكر مراسل وكالة رويترز للأنباء أنه سمع أصوات إطلاق نيران من وسط المدينة في الوقت الذي حرك فيه مقاتلو المجلس الدبابات وقذائف الهاون باتجاه الميدان المذكور، بينما شوهدت طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحلق في أجواء المدينة.
وقال المجلس الانتقالي انه جرى تأمين البوابة الشرقية للمدينة، وأن قواته تقدمت نحو 10 كيلومترات من تلك النقطة. وفي حال ثبت صحة التصريح، فإن ذلك سيشكل ابعد نقطة يصلونها.
وقال مراسل بي بي سي الذي يرافق قوات المجلس الانتقالي، أليستير ليثهيد، ان القوات حققت تقدما كبيرا في الساعات الـ12 الاخيرة.
هجوم "مفاجئ"
وقال احد قادة العمليات على الجبهة الغربية لفرانس برس ان "امر شن الهجوم على سرت جاء مفاجئا بعد اجتماع كافة القادة العسكريين يوم الجمعة".
واضاف ان الوية "تتقدم ايضا من الجنوب".
وتابع: "لا يزال هناك العديد من العائلات, التي يتعين تحريرها. سنعمل اولا على اخراجها، ثم لدينا الامر بالهجوم لتحرير سرت"، مضيفا ان خط الجبهة تقدم اربعة كيلومترات في سرت.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت التقارير أن عائلات عدة نزحت عن سرت، مغتنمة فترة الهدوء في محيط المدينة، معقل ومسقط راس العقيد القذافي.
وفي طرابلس، وقعت عدة انفجارات في معسكر سابق للبحرية، على ما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس.
وشاهدت المراسلة بأن أعمدة دخان تصاعدت فوق موقع الانفجارات.
بني وليد
في غضون ذلك، نقلت فرانس برس عن الطبيب مبروك كرناف قوله ان ثلاثين مقاتلا تابعين للمجلس الانتقالي لقوا مصرعهم منذ بداية المعارك قبل اسبوعين للسيطرة على بلدة بني وليد.
وقال قائد الجبهة الشمالية ضو صالحين الجدك ان خمسين من الثوار اصيبوا في المعارك.
وتحدث مراسل لفرانس برس عن اطلاق القوات الموالية للقذافي صواريخ من بني وليد الى خارجها على موقع للثوار على بعد نحو خمسة كيلومترات من وسط المدينة التي تبعد 180 كيلومترا جنوب شرق طرابلس.
وكانت إذاعة بني وليد قد وجَّهت رسالة الى سكان البلدة دعتهم فيها الى المشاركة في مسيرة في ميدان النصر بعد صلاة العصر.
وطالبت الاذاعة العائلات التي غادرت منازلها بالعودة اليها.
من جانبه، وجه سيف الاسلام القذافي، نجل العقيد القذافي، رسالة مماثلة في الصباح دعا فيها الى هذه المسيرة والى تحرير الموقع الذي يتمركز عنده الثوار، حسبما ذكرت مصادر المجلس.