هل تتحـوّول ليبيا إلى ساحة خلفية للصّراع في تشاد ؟ !
08 ـ 03 ـ 2021
نيامي :
أحداث متسارعة تشهدها الساحة السياسية في تشاد، وسط تبادل للاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول
من يتحمل تصعيد الموقف، في حين تطرأ المخاوف من حدوث انفجارفي المشهد الهش بالبلاد، ليلقي بظلاله على دول الجوار، خصوصا الجارة الشمالية ليبيا،التي تمر نفسها بتحديات سياسية وأمنية جسيمة.وتنشط مجموعات مسلحة تشادية في الجنوب الغربي الليبي، حسبما كشفه أهالي ومسؤولين
محليين لـ " سكاي نيوز عربية "، قائلين : إنهم متورطون مع مجموعات محلية أخرى في أنشطة تهريب الوقود والمخدرات وبيع السلاح، بالإضافة إلى نقل المهاجرين غير الشرعيين، وهؤلاء قد يستغلون أنشطتهم في تحقيق مصالحهم السياسية الخاصة، في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة.
تزكية الصراع :
ويوضّح المحلل السياسي التشادي علي موسى أن البلاد تشهد تصاعدا في الأحداث على خلفية قرب عقد انتخابات الرئاسة، إذ أوقف أحد مرشحي المعارضة البارزين وهو يحيى ديلو، فيما قالت
الحكومة إنها " تصدت لتمرد يهدف إلى إثارة الفوضى في البلاد "، بينما قرر باقي مرشحي المعارضة الانسحاب من المناقشة بالانتخابات.ورجّح موسى، في حديثه إلى " سكاي نيوز عربية "،
إن تشهد البلاد في الأيام المقبلة احتجاجات من جانب المعارضة تطالب بتغيير النظام.
وهنا تأتي المخاوف من أن ينعكس تأزم الوضع في تشاد على ليبيا، فيقول موسى :
" ليبيا الآن الحاضنة الوحيدة للحركات المسلحة، ولن تكون ساحة لتصفية الحسابات بين الأطراف،
بل نقطة للتجمع والانطلاق لتذكية الصراع الذي سيكون داخل تشاد ".وأكد أن ليبيا بحكم عدم
استقرارها وموقعها الحدودي مع تشاد يمكن استغلالها في تغذية الصراع، مشيرا إلى أن تصعيد
الوضع وتأزمه سيسهم في تدخل أطراف خارجية في الشأن التشادي كما يحدث في ليبيا الآن، التي
" ستكون معبرا لدخول أطراف " لإثارة القلاقلفي الداخل التشادي.
المصدر / سكاي نيوز عربية .