إحتجاجات لبنان تدخل يومها السابع وسط تصعيد في الشّارع !
متظاهرون يقفلون طرقاً رئيسية في بيروت وأغلب مناطق لبنان احتجاجاً على تدهور قيمة الليرة والجمود السياسي .08 ـ 03 ـ 2021 | | GMT 09:50
أقفل محتجون صباح اليوم الاثنين، طرقاً رئيسية في مختلف أنحاء لبنان، بينها غالبية المداخل المؤدية إلى العاصمة بيروت، على وقع تسجيل سعر الصرف تدهوراً قياسياً مقابل الدولار وغرق البلاد في جمود سياسي من دون أفق.ولليوم السابع على التوالي، تم إقفال غالبية مداخل بيروت تحت شعارات عدّة، وقد أطلِق على احتجاجات اليوم شعار " يوم الغضب ".وأضرم المحتجون النيران في مستوعبات للنفايات وأشعلوا الإطارات. كما تحدّثت الوكالة الوطنية للإعلام عن إقفال محتجين طرقاً عدة جنوب بيروت، أبرزها طريق المطار، وفي مناطق الشمال خصوصاً طرابلس، والبقاع شرقاً وفي جنوب البلاد. وفي بيروت نفسهاأغلق المحتجون طريقا رئيسيا أمام مصرف لبنان المركزي.وفي صور حاول رجل إحراق نفسه بعدما سكب البنزين على جسمه، لكن الدفاع المدني أوقفه في الوقت المناسب، وفقا لماً نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.وسجّلت الليرة في الأيام الأخيرة إنخفاضاً قياسياً غير مسبوق منذ دخول لبنان دوامة الانهيار الاقتصادي قبل عام ونصف العام،إذ اقترب سعر الصرف مقابل الدولار من عتبة 11 ألفاً في السوق السوداء. وتسبّب ذلك بارتفاع إضافي في الأسعار، دفع الناس للتهافت على المحال التجارية لشراء المواد الغذائية وتخزينها.ويتزامن إقفال الطرق، الاثنين، مع دخول لبنان المرحلة الأخيرة من تخفيف قيود الإغلاق المشدد المفروض منذ منتصف الشهر الماضي في محاولة للحد من التفشي المتزايد لفيروس كورونا.وشهدت محال بيع المواد الغذائية حوادث صادمة في الأيام الأخيرة،مع التهافت على شراء سلع مدعومة، لم تمر دون صدامات، في بلد يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر، وترتفع فيه معدلات البطالة تدريجياً.وحذّر " مرصد الأزمة " في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو مبادرة بحثية تهدف إلى دراسة تداعيات الأزمات المتعددة في لبنان وطرق مقاربتها، في تقرير الاثنين، من أنه و" إن ظهرت تداعيات إنهيار قيمة الليرة جلياً في تدهور القدرة الشرائية للبنانيين والمقيمين في لبنان، وما يرافق ذلك
من تنافس محموم وأحياناً عنيف على ما يعرض من سلع وبضائع مدعومة في بعض المحلات، فإن الأسوأ لم يحدث بعد ".
المصدر / موقع الحدث نت .