بعد الفشل .. ملاذات جديدة للإخوان هربا من الملاحقات الأوروبية !
22 ـ 03 ـ 2021
القاهرة :
فشلت جماعة الإخوان في استغلال العواصم الأوروبية لإعادة تنشيط التنظيم، كما جرت العادة عبر
مراحل تاريخية شهدت أزمات كبرى كادت أن تعصف بالجماعة وتكتب نهايتها. ولولا قدرة بعض
قيادتها على إعادة دورها من الخارج، بدءا من تأسيس التنظيم الدولي على يد سعيد رمضان صهر
المؤسس الأول حسن البنا في خمسينات القرن الماضي، مرورا بهجرة قيادات بارزة مثل يوسف ندا وعصام العطار، وصولاً إلى الهجرة الثالثة التي أعقبت ثورة 30 يونيو في مصر وتولي
إبراهيم منير مرشدا للتنظيم من الخارج لأول مرة في تاريخه.ويرى مراقبون أن أوروبا لن تسمح
وجود الإخوان والكيانات الداعمة لها كجزء من استراتيجية مكافحة الإرهاب، التي دشنتها عدة بلدان
أبرزها فرنسا والنمسا، بعد تعرضهما لهجمات إرهابية، أدين فيها عدد من الأشخاص والمؤسسات
على علاقة وثيقة بالتنظيم. ويقول رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات
جاسم محمد إن دول الاتحاد الأوربي لن تسمح بمزيد من الإرهاب عبر تواجد وتنامي التنظيمات
المتطرفة على أراضيها، وكذلك لن تسمح بوجود كيانات ممثلة أو داعمة للتيارات المتشددة.
لكنه يشير في الوقت ذاته إلى إشكالية واجهها الأوروبيون في التعامل مع هذا الملف على مدار
السنوات الماضية، وهو أن جماعة الإخوان لم توضع حتى اليوم على قوائم التنظيمات المتطرفة
مثل داعش والقاعدة، وإن كانت أجهزة الاستخبارات تصنفها بأنها أكثر خطورة من تلك التنظيمات،
لكن الحكومات الأوروبية، لاتزال ترصد وتتابع هذا الملف عن كثب لحين اتخاذ القرار.
حيلة إخوانية أخرت خطوات الحظر:
وحول تأخر الخطوة رغم التقارير الأمنية والاستخباراتية التي تشير لتورط الإخوان في العنف،
يقول محمد لـ " سكاي نيوز عربية " إن الإشكالية التي تواجه أجهزة الاستخبارات وكذلك الحكومات
في تصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي، هو أنها لا تعمل تحت كيان يحمل اسم الإخوان، لكنها تندرج
تحت عدة مؤسسات تعمل تحت مظلة القانون، لذلك فإن التحدي الذي يواجه الحكومات هو إثبات
العلاقة بين الجماعة وتلك المؤسسات، وفي هذه الحالة يتم حظر المؤسسة على الفور.
المصدر / سكاي نيوز عربية .