المكسيك يتجاوز عتبة 200 ألف وفاة جـرّاء فيروس كورونا والمستشفيات
على حافة الانهيار!
26/03/2021 | 13:28 |
بعد مرور عام عن ظهوره، حصد وباء كوفيد-19 أرواح أكثر من مئتي ألف شخص في المكسيك الذي أصبح يحتل المرتبة 17 عالميا من حيث معدل الوفيات الناجمة عن الفيروس. فيما باتت مستشفيات البلاد على حافة الانهيار. وبينما تجاوز العدد الإجمالي للإصابات مليوني مصاب، حذر نائب وزير الصحة هوبو لوبير غاتيلمن من وقوع موجة جديدة من الوباء قد تؤدي إلى وفاة ملايين المكسيكيين الجدد.
وباء كوفيد - 19 يزهق أرواح عشرات الآلاف من المكسيكيين بعد عام من ظهوره في مدينة ووهان الصينية، ما جعل المكسيك تصبح الخميس ثالث دولة في العالم، بعد الولايات المتحدة والبرازيل، تتخطّى فيها حصيلة ضحايا كوفيد-19 عتبة المئتي ألف حالة وفاة، بحسب بيانات أوردتها وزارة الصحة.وقالت الوزارة في تحديثها اليومي لحصيلة
الوباء إنّ عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البلاد إرتفع إلى 200,211 حالة وفاة. وتخطّت المكسيك هذه العتبة الرمزية على الرّغم من
أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت تراجعاً في أعداد الإصابات والوفيات اليومية الناجمة عن الفيروس بعد الزيادة التي سجّلتها في كانون الثاني / يناير ودفعت العديد
من المستشفيات إلى حافة الانهيار.وأفاد خوسيه لويس ألوميا، مدير علم الأوبئة في أمانة الصحّة المكسيكية، خلال مؤتمر صحافي أنّ " 200,211 شخصاً ماتوا للأسف بسبب مضاعفات مرض كوفيد - 19 ".
مخاوف من وقوع موجة ثانية : وتحتلّ المكسيك المرتبة 17 في العالم لجهة
أعلى معدّل وفيات ناجمة عن الفيروس.
ويتراوح هذا المعدّل حالياً بين 200 وألف حالة وفاة لكلّ 100,000 نسمة. أما العدد الإجمالي للإصابات فتجاوز 2.2 مليون مصاب من أصل عدد سكّان البلاد البالغ 126 مليون نسمة. وحذّر نائب وزير الصحة هوغو لوبيز - غاتيل من خطر حدوث موجة جديدة من الإصابات حيث يستعدّ ملايين المكسيكيين لقضاء عطلة عيد الفصح في مطلع نيسان / أبريل.وقال : " ليس هناك يقين، لا في المكسيك ولا في العالم، من أنّ المنحنى الوبائي سينخفض تدريجياً ".
يوم " كارثي " :
وتثير عطلة عيد الفصح المرتقبة قلق عالم الأوبئة أليخاندرو ماسياس، على الرّغم من أنّ الاحتفالات الدينية الحاشدة التي تشهدها البلاد عادة في هذه المناسبة ستكون هذه السنة محدودة جداً.وماسياس الذي قاد في 2009 معركة البلاد ضدّ جائحة إنفلونزا الخنازير قال لوكالة الأنباء الفرنسية إنّه يعتقد أنّ قسماً من سكان البلاد " ربّما يكونون قد آكتسبوا درجة معيّنة من المناعة ".وسُجّلت أوّل إصابة بكوفيد - 19 في المكسيك، في 28 شباط / فبراير2020. ومنذ ذلك الحين، تجاوزت سرعة انتشار الجائحة توقّعات السلطات الصحيّة .وفي بادئ الأمر توقّعت حكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن تودي الجائحة بأرواح ثمانية آلاف شخص فقط، قبل أن تعود وترفع توقعاتها إلى 35 ألف وفاة ثم
إلى 60 ألف وفاة، في رقم اعتبرته يومها " كارثياً " في حين أنّه يبدو اليوم
أمنية لم تتحقّق.
المصدر / فرانس ـ 24 .