خطط اللقاء المرتقب .. ملفات شائكة على طاولة بوتن وبايدن !
14 - 5 ـ 2021
خاص - سكاي نيوز عربية :
في ظل التوترات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن والأميركي جو بايدن، يتزايد الحديث عن قمة مقترحة بينهما، لبحث قضايا الصراع بين واشنطن وموسكو، والتي تعيد للأذهان ذكريات الحرب الباردة.بيد أن ثمة انعكاسات، على ما يبدو، تضع آثارها الواضحة في ظل هذا الصراع القائم على عدد من قضايا الشرق الأوسط، بحسب المحلل السياسي الروسي دينيس كوركودينوف، وذلك على خلفية " التنافس الجيوسياسي " بين موسكو وواشنطن، بينما يعد الإقليم بؤرة هائلة للتجاذب بينهما لتعدد المصالح الحيوية السياسية والأمنية والاقتصادية.ويضيف كوركودينوف لـ " سكاي نيوز عربية : " الصراع المحتدم بين واشنطن وموسكو سوف يؤثر على القضايا الإقليمية بالشرق الأوسط، ومن بينها الملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية وبؤر الصراع القائمة في دول المنطقة، والتي تتداخل فيهما البلدان، لكن من الواضح أنه لا توجد ثمة رغبة لطوي صفحة الخلافات وخفض التصعيد "
ومن بين انعكاسات ذلك الوضع على الإقليم "استمرار مناطق الصراع والتوتر، في ليبيا وسوريا واليمن، والتي تشهد تنافسا بين البلدين، بشكل مباشر أو غير مباشر، وتأزم الوضع في ما يتصل بالملف النووي الإيراني، وكذا الردع الإيراني ". ومن جانبه، يقول المحلل السياسي الروسي دينيس كوركودينوف، إن اللقاء من المتوقع أن يجري في منتصف يونيو، مباشرة بعد قمة مجموعة السبع في بريطانيا والمحادثات مع حلفاء الناتو في بروكسل.وأضاف في تصريحاته لـ "سكاي نيوز عربية ": "ويأتي توقيت الاجتماع لضرورة تنسيق السياسات الأوروبية تجاه موسكو وبما يتماشى مع التوقعات الأميركية.
في الوقت نفسه، وبحسب معظم المحللين ، يمكن تنظيم عقد اللقاء المحتمل بين بايدن وبوتن في العاصمة الأذربيجانية باكو. إذ يضغط السياسيون في أذربيجان باتجاه هذه المبادرة من أجل تعزيز مواقفهم الدولية بعد نهاية حرب كاراباخ الثانية وإظهار اهتمام موسكو أولاً وقبل كل شيء بالفوز بمكافآت إضافية في إدارة البيت الأبيض وأوروبا ".ومن الواضح تماما أن تفاصيل الاجتماع بين بايدن وبوتن لن يتم الكشف عنها كاملة، بحسب المحلل السياسي الروسي، بيد أنها سوف تناقش " القضايا المشتركة بين البلدين، وتعرج على الخلافات التي تسبب
في التوترات الأخيرة، وقضايا الأمن الدولي، والسبب الرئيسي للاجتماع تطوير قواعد مشتركة للعمل على جميع المستويات الإقليمية، حيث تتقاطع مصالح موسكو وواشنطنوالاتحاد الأوروبي ".
المصدر / موقع سكاي نيوز عربية .