نعم لم تكن طبيعة لوط الجديدة تقدر ان تنسجم أبداً مع ما يسمعه ويراه من أفعال سكان سدوم الفجار...تقول رسالة بطرس " إن لوط كان يعذب نفسه البارة ، وهكذا فقد السعادة والبهجة ....
وكلمة " يعذب " باللغة اليونانية تفيد أيضاً" الإنهاك"
لقد فقد أيضاً نضارة نفسه..
كما ضعفت جداً قدرته على التمييز
...
تأمل كيف كان تدمير سدوم على وشك الحدوث ومع هذا تباطأ في خروجه منها على الرغم من إلحاح الرجلين ( الملاكين) اللذين أرسلهما الله لكي يعجلانه بالخروج حتى لايهلك مع سكان سدوم (تك 19 : 15 )
وماذا خسر أيضاً ؟؟؟؟
فقد القدرة على التأثير في الناس (فلم يصدق أصهاره عندما أخبرهم بان الله سيهلك المدينة وكان في أعينهم "كمازح "(تك 19 : 14 )
قارئي العزيز : حينما تنفرد باتخاذ قراراتك الكبيرة ولا تسلم القيادة للرب ستسير في طريق الخسائر التي لن تتوقف إذا لم تتب ..وستفقد مثل لوط سعادتك وحيويتك وقدرتك على التمييز ولن تكون قادراً على مساعدة النفوس كي تنجو من الخطر وتعرف الرب...
وهل خسر لوط شيئاً آخر؟؟؟...
ياللمأساة.... لقد خرج من سدوم خاسراً كل ثروته التي ذهب إلى سدوم من اجلها ..
كما فقد جزءاً من عائلته فقد احترقت بالنار بناته اللاتي تزوجن مع أزواجهن وبنيهن ...احترقوا جميعاً بالنار والكبريت اللذين أمطر بهما المدينة ..حتى زوجته خسرها تحولت إلى عمود ملح ..
وأخيراً أسدل سفر التكوين الستار على قصة لوط وهو في وضع مهين حينما أسكرته ابنتاه بالخمر حتى يفقد الوعي فيقودانه إلى فعل مشين ...
آه... ياللعار... الذي أصاب هذا المؤمن لوط....
استمر يقود نفسه فعاش بعيداً جدااً عن الامتيازات التي له كواحد من المؤمنين المبررين
..
قارئي العزيز
:
هل تريد أن تتمتع بامتيازاتك كابن من أبناء الله ( السلام والفرح والنجاح )؟؟؟؟؟
...تعلم الدرس من قصة لوط فلا تقود نفسك أو تختار لنفسك..بل سلم للرب عجلة القيادة..
والسؤال الذي يطرح نفسه : هل أنت الآن في الطريق الذي سار فيه لوط ..اتخذت قراراً كبيراً دون أن تستشير الرب ..
ان كان الأمر كذلك فالوقت لم يتاخر بعد ،تعال إلى الرب معترفاً له بهذا الخطأ طالباً منه أن يعالج ماقد حدث ومسلماً له عجلة القيادة..
ثق انه سيستجيب بل سيجعل هذا الخطأ الذي ارتكبته جزءاً من أمور عديدة ستعمل معاً لخيرك \ فالوعد هو "كل الأشياء ( بما فيها الخطأ الذي تتوب عنه ) تعمل معاً للخير للذين يحبون الله "(رو 8 : 28 )
وسمات الذين يحبون الله التوبة عن الخطأ والاعتراف به أمامه ...