ماكرون يزور رواندا .. وأشباح الماضي تطارده !
27 ـ 05 ـ 2021
وكالات - أبوظبي :
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كيغالي، الخميس، في زيارة
تهدف لرأب الصدع في العلاقات مع رواندا التي ظلت على مدى عقود تتهم
بلاده بالتواطؤ في الإبادة الجماعية عام 1994. وتأتي الزيارة بعدما أصدرت لجنة تحقيق فرنسية تقريرا في مارس الماضي قالت فيه إن موقفا استعماريا أعمى المسؤولين الفرنسيين وإن الحكومة تتحمل مسؤولية " كبرى وجسيمة " لعدم توقع المذبحة، لكن التقرير برأ فرنسا من التواطؤ المباشر في قتل ما يزيد على 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين . كما تأتي رحلة ماكرون في إطار سلسلة من الجهود الفرنسية منذ انتخابه عام 2017 لإصلاح العلاقات بين البلدين.وفي الأسبوع الماضي قال رئيس رواندا بول كاجامي، الذي سبق واتهم فرنسا بالضلوع في الإبادة الجماعية، إن التقرير " يعني الكثير " لشعب رواندا.
وقال كاجامي إن الروانديين "ربما لا ينسون، لكنهم سيسامحون" فرنسا على دورها.وفي أبريل، وافق ماكرون الذي يحاول أن ينأى بفرنسا عن ماضيها الاستعماري على فتح سجلات رواندا التي ترجع لعهد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران الذي كان في السلطة وقت الإبادة الجماعية.وبعدها بفترة وجيزة أصدرت رواندا تقريرها الذي خلص إلى أن فرنسا كانت على علم بالإعداد لإبادة جماعية وتتحمل مسؤولية السماح بها، مواصلة دعمها الراسخ للرئيس الرواندي وقتئذ جوفينال هابياريمانا.
المصدر / موقع سكاي نيوز عربية .