الاتحاد الإفريقي .. لماذا علّق عضوية مالي ؛ وتجاهل انقلاب تشاد ؟ !
04 ـ 06 ـ 2021
باماكو قبل يومين، علق الاتحاد الإفريقي عضوية مالي في مالي، احتجاجا على الانقلاب العسكري الذي وقع فيها، في خطوة اعتبرها محللون ماليون " انتقائية "، خاصة مع إحجام الاتحاد نفسه عن اتخاذ أي موقف مماثل تجاه ما حصل في الجارة تشاد، رغم تطابق الظروف تقريبا، كما يقولون.وجاء موقف الاتحاد الإفريقي بعدما أعلنت حكومة مالي أن مراسم تنصيب الكولونيل أسيمي جويتا رئيسا للبلاد ستجري الاثنين المقبل.وجويتا، نائب الرئيس السابق،
أعلنته المحكمة الدستورية رئيسا انتقاليا عقب الانقلاب العسكري الثاني الذي تشهده البلاد خلال 9 أشهر.وأوردت الحكومة المالية على حسابها على موقع " فيسبوك "، الخميس، مذكرة تدعو السفراء ومدراء المنظمات الدولية إلى حضور مراسم التنصيب الاثنين عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش.ويتوقع أن تسرع هذه المراسم تعيين رئيس للوزراء وهو من مطالب المجتمع الدولي الذي يشترط أن يكون مدنيا.وكان الجيش ألقى القبض على الرئيس المؤقت باه نداو، ورئيس الوزراء مختار عوان، الأسبوع الماضي وضغط عليهما كي يستقيلا.
تداعيات سياسية واقتصادية :
وعلى أثر ذلك، علق الاتحاد الإفريقي، عضوية مالي، مهددا بفرض عقوبات إذا لم تعد الحكومة التي يقودها مدنيون إلى السلطة.ويرى مراقبون أن قرار الاتحاد القاري سيؤثرعلى الأوضاع السياسية والاقتصادية وربما لا تتمكن البلاد من إجراء استحقاقات المرحلة الانتقالية التي تنتهي العام المقبل.وأتت هذه التطورات في وقت يخشى فيه جيران مالي والقوى الدولية من أن يؤدي التمرد الأخير إلى تقويض قتال متطرفين، يتمركز بعضهم في صحراء شمال البلاد.المحلل السياسي المالي، عبدالله سيدبي، قال إن قرار تعليق عضوية مالي أضر ضررا كبيرا في اقتصاد البلاد التي لا تزال غير مستقرة منذ وقت طويل.
المصدر / موقع سكاي نيوز عربية .