برلين 2 .. سعي دولي لإخراج القوات الأجنبية من ليبيا !
23 ـ 06 ـ 2021 | | GMT 07:59
تتوجه أنظار الليبيين، بعد الظهر اليوم الأربعاء، إلى مدينة برلين الألمانية،
حيث ينعقد مؤتمر " برلين 2 "، بمشاركة جميع الدول المعنية بالملف الليبي، وستتمحور بالأساس حول خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا وتوحيد المؤسسات وتفكيك الجماعات المسلّحة إلى جانب تحقيق المصالحة الشاملة.
وتجتمع الدول الرئيسية المعنية في المؤتمر الذي يُعقد على مستوى وزراء الخارجية، بهدف ضمان إجراء انتخابات في ليبيا في أواخر العام الحالي.
وتشارك كافة الجهات الفاعلة في المنطقة وللمرة الأولى الحكومة الانتقالية الليبية.وفي هذا الصدد أكد وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية للعربية
أن انسحاب المرتزقة من ليبيا أولوية، ويجب إجراء الانتخابات الليبية على
أساس قانوني.
ضغوطات ليبية :
صحيفة "المرصد" الليبية كانت نقلت عن مصادرها أن تركيا تواصلت مع السلطات في طرابلس لتمرير ورقة تركية في مؤتمر " برلين 2 "، تطالب
المجتمع الدولي باستثناء القوات التركية والقوة الصديقة لها من مطلب
انسحاب القوات الأجنبية.ووفقاً للصحيفة فإن " الورقة المقدمة تنص على
أن تطلب الحكومة الليبية من المجتمع الدولي في برلين، بقاء القوات التركية
إلى ما بعد الانتخابات المقبلة " بدعوى حاجة ليبيا لتركيا خلال العملية الانتخابية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر أن هناك انقساماً بين أطراف في حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس الرئاسي، حول هذه الورقة، كونها ستؤجج الصراع ولا تلبي رغبة الليبيين في خروج كل الأجانب من دون استثناء.وأفادت وسائل إعلام ليبية، الثلاثاء، أن تركيا تتواصل مع طرابلس لحثها على تبني ورقة مشتركة
في المؤتمر تستثني خروج قواتها من الأراضي الليبية.وفي 19 يناير 2020
جمع مؤتمر أول في العاصمة الألمانية برعاية الأمم المتحدة قادة الدول المعنية بالنزاع التي توصلت إلى اتفاق هش لوقف الحرب.
وبعد عشر سنوات من سقوط معمّر القذافي، سيقيّم المشاركون خصوصاً
العملية الانتقالية السياسية في ليبيا.
شكوك :
ومن المقرر أن يدلي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمداخلة
عبر الفيديو.
وستمثل الولايات المتحدة بوزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة أوروبية.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي تستضيف بلاده الاجتماع،
في مقابلة الاثنين إنه " من أجل مواصلة تثبيت استقرار البلاد، من الضروري إجراء الانتخابات، كما هو مقرر وخروج القوات والمقاتلين الأجانب فعلياً من ليبيا ".
وسيكون الرهان الأساسي ضمان أن تنظم في 24 ديسمبر المقبل انتخابات رئاسية وتشريعية وعدت الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بإجرائها.لكن ثمة شكوكاً حول الإرادة الفعلية للسلطة الحالية بتنظيم هذا الاقتراع.
وكان وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا الذي يرجح أن يكون مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة التي تقام للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر، حذر في الثاني من حزيران / يونيو الحكومة من تأجيل الانتخابات.وقال دبلوماسي
إن " موعد الانتخابات مقبول من الجميع " الذي كان يرى أن الحكومة الانتقالية " ليس لديها أي مصلحة في الانتخابات "، لكنه اطمأن إلى ذلك بعد المحادثات الأولية.
وأشار جلال حرشاوي الخبير بالشؤون الليبية في مؤسسة " غلوبال إنيشاتيف " البحثية لوكالة فرانس برس إلى أن مؤتمر برلين قد " يكتفي بإعلان نوايا بسيط " لكنه قد يسمح كذلك بإحراز " تقدم " باتجاه تنظيم انتخابات ديسمبر مع اتفاق محتمل في يوليو على الأسس القانونية للاقتراع.بعد فشل متكرر لإخراج ليبيا من الفوضى استمر عقدا، أفضى حوار ليبي رعته الأمم المتحدة في جنيف في الخامس من فبراير الماضي إلى تشكيل مجلس رئاسي وحكومة موحدة يرأسها عبد الحميد الدبيبة صادق عليها البرلمان في مارس. وأعاد ذلك الأمل المفقود باحتمال تحسن الوضع.
المصدر / موقع الحدث نت .