مجتمع الميم في لبنان : تقرير جديد يظهر مدى تضرره بعد ثلاث أزمات
لم ينته تأثيرها !
24 ـ 06 ـ 2021
كتبت ألمى حسون :
لندن :
في آخر دقيقة من المقابلة التي كنت أجريها مع اللبنانية ساندرا، قالت لي
" أتمنى ألا يظهر مقالك أن مجتمع الميم هو ضحية، كما يميل كثير من الناس عادة لتصويره - لأنه ليس كذلك. مجتمع الميم متضرر، لكنه ليس ضحيّة ".وكانت سنة 2020 صعبة على اللبنانيين عموما، ومن بينهم - طبعا - المنتميين والمنتميات لمجتمع الميم، خاصة بعد انفجار بيروت في نهاية الصيف الماضي. وكانت ساندرا ( 34 عاما ) واحدة ممن أطلق مبادرات لدعم هذا المجتمع، وتمكنت من جمع تبرعات من أنحاء العالم وصلت قيمتها إلى 65 ألف دولار، وتقول لبي بي سي عربي نيوز : " كانت هذه أول مرة أجمع فيها تبرعات. لديّ معارف من فنانين في أنحاء العالم وأنا قريبة من مجتمع الميم في لبنان منذ عشر سنوات. قلت لنفسي : نحن كحراك مجتمعي ما معنى عملنا طوال كل هذه السنين إن لم نتحرك في مثل هذه الظروف. وهكذا بدأت مبادرة( Queer Relief Fund ) ".سبب حديثي مع ساندرا كان التعرف أكثر على الصعوبات التي مر بها المنتمون لمجتمع الميم وعلى مبادرات التضامن فيما بينهم، بالتزامن مع نشر نتائج دراسة قامت بها منظمة أوكسفام عنوانها " مجتمع الكوير في أزمة: صدمة، انعدام مساواة وهشاشة"، وتقول عنها المنظّمة بأنها
" الأولى من نوعها " في البلد.
مثلهم مثل غيرهم من سكان بيروت تحديدا، أرهق العام الماضي مجتمع الميم؛ فبعد تفاقم الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلد منذ نهاية عام 2019، جاء وباء كوفيد - 19 ليقيّد حركتهم ويعطّل حياتهم، وازداد وضعهم المعيشي سوءا بعد انفجار مرفأ بيروت الذي دمّر جزءا من المدينة فتضررت أعمال كثيرين.
المصدر / بي بي سي نيوز .