" جيل ضائع " في أميركا اللاتينية .. هذا أثر كورونا على التعليم .
28 ـ 06 ـ 2021
كتب محمد فرج :
عملية حسابية بسيطة هي حاصل جمع 1 + 1، لم تستطع طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام حلها، في تجسيد للتداعيات المدمرة لجائحة كورونا على التعليم ببعض المناطق في أميركا اللاتينية، التي تعاني " أطول حالات إغلاق المدارس في أي منطقة في العالم ". ورصد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، مطلع الأسبوع، واقع التعليم في دول أميركا اللاتينية، في ظل الأزمة غير المسبوقة.ونقل التقرير عن كبيرة الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي إيمانويلا دي غروبيلو، وصفها لما تشهده هذه الدول فيما يتعلق بالتعليم
بـ " أزمة أجيال "، داعية الحكومات إلى " إدخال الأطفال في الفصول الدراسية
في أسرع وقت ممكن. لا وقت يمكن تضييعه ".وسلط التقرير الضوء على نماذج من كولومبيا، من بينها عائلة اثنان من أطفالها تسربا من المدرسة أثناء فترة الوباء، منهما طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام " تأخرت كثيرا في التحصيل الدراسي حتى أنها تكافح من أجل حل أبسط العمليات الحسابية، لدرجة أن والدتها سألتها عن حاصل جمع 1+1 فخمنت 4 ، بينما انتقل الطفل الثاني ( 13 عاما ) إلى العمل رفقة عمه على عربة يدوية في أحد شوارع سواتشا، لجمع الزجاجات والعلب لبيعها ".ونقلت الصحيفة عن مسؤولين وخبراء تعليم تحذيراتهم من " عواقب مقلقة "، مشيرين إلى أنه " مع تضرر اقتصادات المنطقة بسبب الوباء وتآكل الروابط بالفصول الدراسية بشكل سيء، يتسرب الأطفال من المدارس الابتدائية والثانوية بأعداد كبيرة، وأحيانا يتجهون للعمل أينما استطاعوا ".
المصدر / موقع سكاي نيوز عربية .