قصة مثل “ من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه ” :
أما قصة مثل “ من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه ”،
فيُروى أن فلاحًا كان عنده ثوران لحراثة الأرض، وكذلك كان يقتني حمارًا يركب عليه حين يذهب إلى عمله، وفي إحدى الليالي حدث أن الحمار رغب في أن يبدأ حديثًا مع واحد من الثورين، فسأله عن صحته وأحواله، فما كان من الثور إلا أن أجابه بأنه مرهق، ذلك أن صاحبه الفلاح يفلح عليه، فتبرع له الحمار بنصيحة، وقال : “ اترك عليقك ولا تأكله هذه الليلة، فيظن صاحبنا أنك مريض ويعفيك من عملك ”، وبالفعل قبل الثور بنصيحة الحمار وترك عليقه. وفي صبيحة اليوم التالي أتى الفلاح، وألفى عليق الثور ما زال في معلفه، فقال : لا شكّ أن الثور مريض فتركه، واتجه إلى الحمار فربطه مع الثور الثاني وفلح عليه، عندئذ اعترف الحمار، وقال : ” صدق من سماني حمارًا، وما حدث اليوم دليل على حمرنتي ”، وعندما عاد مساءً شكره الثور طالبًا منه نصيحة ثانية، فقال الحمار: لا توجد عندي غير نصيحة واحدة أنصح نفسي بها قبل الآخرين :
“ من تدخل بما لا يعنيه، لقي ما لا يرضيه ”، وجرى جواب الحمار مجرى المثلإلى يومنا هذا.
المصدر / موقع A عربي .