الحشد الشعبي 2 .. سلاح إيران الجديد في أفغانستان !
20 ـ 07 ـ 2021
كابل :
تزايدت مخاوف الحكومية الأفغانية بشأن تحركات إيران نحو تنظيم مجموعات مُسلحة " شيعية " أفغانية، خاصة في العاصمة كابل وبقية المناطق التي يقطنها الشيعة الأفغان.
وتخشى حكومة الرئيس أشرف غني أن تدفع طهران نحو تشكيل ميليشيات طائفية، شبيهة بميليشيات الحشد الشعبي العراقية، بحجة محاربة التنظيمات المتطرفة مثل طالبان.
وهذا الأمر، إن حدث، قد ينذر بحرب طائفية، تماما مثل تلك التي حدثت في العراق.
والأمر ليس مجرد مخاوف في أذهان المسؤولين الأفغان، فثمة إشارات متزايدة على صعيد التدخل العسكري الإيراني عبرتشكيل الميليشيات.ونقلت نقلت صحيفة " جمهوري إسلامي " الإيرانية، المُقربة من مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي، تقريراً عن استعدادات الوحدات الصغيرة من التنظيمات المُشكلة داخل الأحياء الشعبية في العاصمة كابل ومناطق ريفية.
وتستغل هذه التنظيمات انشغال الحكومة في مواجهة حركة طالبان.
طهران تقلل مخاوف الأفغان :
من ناحيته، حاول وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تقليل مخاوف الحكومة الأفغانية.وقال ظريف " إن عدد مقاتلي اللواء لا يتجاوز 5 آلاف، وقد تشكل قوة مساندة للقوات الأفغانية لمكافحة داعش ".
الدور الإيراني في الجماعة الأفغانية المُقاتلة هذه، توضح أكثر من خلال التحركات التي بدأها سيد حسين حيدري، الذي يُعتبر قائداً لهذه الجماعة المقاتلة، لكنه كان حاضراً وفاعلاً ضمن الفصائل العراقية من الحشد الشعبي الموالية لإيران.وهو أمر أكده سيد زهير مجاهد، المسؤول الثقافي عن جماعة
" فاطميون " الأفغانية المقاتلة، التي أسستها إيران لتقاتل في سوريا.
وقال مجاهد في مقال كتبها في صحيفة " جمهوري إسلامي " الإيرانية بأن الجماعة المقاتلة ضمن الأراضي الأفغانية تواصل استعداداتها، وإن لم تكن
قد دخلت مرحلة التعبئة العامة لمقاتلة حركة طالبان بعد.
المصدر / موقع سكاي نيوز عربية .