روسيا تشرع في إنتاج معدات أول محطة نووية مصرية !
02 ـ 08 ـ 2021 م
القاهرة :
كتب محمد عبده حسنين :
تُسارع الحكومتان الروسية والمصرية، خطوات تنفيذ أول محطة للطاقة النووية في مصر، وهو المشروع الذي من المنتظر أن يشهد، « انطلاقة واعدة » قبل نهاية العام الحالي، وفق تصريحات رسمية.وأجرى وفد مصري رفيع، برئاسة وزير الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة محمد شاكر، زيارة عمل إلى روسيا، على مدار الأيام الماضية، للاضطلاع
على مراحل بناء الآلات اللازمة للمحطة. ووقّع الجانبان وثيقة بشأن بدء تصنيع « مصيدة قلب المفاعل » لوحدتي الطاقة الأولى والثانية .
وتعمل شركة « روساتوم »، المتخصصة في الطاقة النووية، والمملوكة للدولة الروسية، على تدشين أول محطة للطاقة النووية في مصر، بمدينة الضبعة ( شمال غربي القاهرة ) . وتتألف المحطة من 4 مفاعلات نووية، قدرة الواحد منها 1200 ميغاواط، بإجمالي قدرة 4800 ميغاواط.ووفق بيان حصلت عليه « الشرق الأوسط »، أمس، فإن الوفد المصري زار مصنع «تياج ماش» في مدينة سيزران ( مقاطعة سمارا )، أحد أكبر المرافق لصناعة الآلات في روسيا . وتعرف الوفد، بحسب بيان
« روساتوم »، على كيفية تصنيع مختلف المعدات لمحطات طاقة نووية موجودة في الصين والهند وتركيا، وعملية المعالجة الآلية لعناصر حاوية المفاعل النووي الخاصة بالمحطة النووية في بنغلاديش. واختتمت الزيارة بتوقيع وثيقة بشأن بدء تصنيع مصيدة قلب المفاعل لوحدتي الطاقة الأولى والثانية في محطة الضبعة الكهروذرية في مصر. واعتبر وزير الكهرباء المصري ما حدث « تطوراً بارزاً نتيجة للعمل المشترك الذي قامت به فرق المشروع من الجانبين الروسي والمصري ». وأضاف شاكر، أن
تنفيذ المشروع «يجري بدعم كامل من القيادة السياسية المصرية ،
وأن الفريق المصري الروسي يحقق نتائج جيدة » .وضمن جولته،
زار الوفد المصري محطة « روستوفسكايا » للطاقة النووية الواقعة
في مدينة فولغودونسك بأقصى جنوب روسيا. كما توجه الوفد المصري أيضاً إلى مقر شركة AEM - technology ( جزء من قسم صناعة الآلات في « روساتوم » ) في مدينة فولغودونسك للتعرّف على الإمكانات التكنولوجية لموقع الشركة الإنتاجي في فولغودونسك والمتعلقة بتصنيع المعدات الأساسية لمحطة الضبعة.وينفذ مشروع « الضبعة » وفقاً لمجموعة من العقود بين مصر وروسيا دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر
( كانون الأول ) 2017. ولا يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل سيقوم بإمدادها بالوقود النووي طيلة عمر تشغيلها، كما سيقوم بتنظيم برامج تدريبية للكوادر المصرية ودعم تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من عملها. مع التزم الطرف الروسي ببناء منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك.
المصدر / موقع الشرق الأوسط اونلاين .