" برسيفرنس " روبوت ناسا المريخي يلتقط صخرة من الكوكب الأحمر!
07 ـ 09 ـ 2021
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية " ناسا " ، أن الروبوت المتجول التابع لها أتم الخطوة الأولى الحاسمة في مهمة تستمر عقدا من الزمن لإعادة قطع من المريخ إلى الأرض، بجمعه صخرة والحفاظ عليها في غطاء محكم، بعد محاولة فاشلة الشهر الماضي، بحسب موقع " سي نت ". وفي اليوم 190 من مهمته، تغلب الروبوت الجوال " برسيفرنس "، على مشاكل سابقة في أخذ العينات، واستطاع انتزاع جزءا من قلب كتلة صخرية بحجم حقيبة صغيرة، من سطح المريخ.وكان علماء ناسا على غير يقين من هذه الأخبار، بعد التقاط صور لم تكن واضحة بما يكفي بسبب ظروف الإضاءة غير الجيدة، لكنهم تأكدوا من صور أخرى وصلت السبت أن الروبوت استطاع بالفعل الاحتفاظ بالصخرة في أنبوب من التيتانيوم . وأعلنت وكالة ناسا، الاثنين، أن العربة الجوالة قد خزنت العينة في داخلها، محجوزة في أنبوب من التيتانيوم محكم الإغلاق.وغرد آدم ستلتزنر، كبير مهندسي مهمة الروبوت " بيرسيفيرانس "، الأحد، " لقد حصلنا عليها "، بعد أن كان قد وصف العينة بأنها " مثالية ". وتعتبر عينة الصخور هذه هي الأولى من حوالى 43 عيّنة من المقرر إعادتها إلى الأرض خلال سنوات لتحليلها.وبحسب موقع قناة " الحرة " تهدف ناسا إلى جمع العشرات من عينات الصخور المتنوعة، حيث سيكون التنوع أساسيا لتمكين الفريق العلمي من مقارنة الصخور عبر فوهة جيزيرو، التي يعتقد العلماء أنها كانت تضم بحيرة عميقة قبل 3,5 مليارات سنة، ومعرفة المزيد عن تاريخ المريخ، وما إذا كانت الحياة موجودة على الكوكب . وترمي هذه الخطوة إلى البحث عن علامات لحياة قديمة، مثل آثار حياة جرثومية متحجرة في الصخور، وأيضا لفهم جيولوجيا المريخ بشكل أفضل.وقال المدير المساعد للعلوم في ناسا، توماس زوربوشن، الاثنين : " بالنسبة لجميع علوم ناسا، هذه حقًا لحظة تاريخية " . وهبط " برسيفرنس "، وهو بحجم سيارة دفع رباعي كبيرة، في 18 فبراير عند فوهة جيزيرو، حيث يعتقد أن هذه البيئة قد تكون أوجدت الظروف اللازمة للحياة خارج كوكب الأرض.وقبل شهر، حفر "برسيفرنس" في صخور أكثر ليونة، وانهارت العينة ولم تدخل أنبوب التيتانيوم.وقطع المسبار مسافة نصف ميل إلى مكان أفضل لأخذ العينات في محاولة أخرى. وقام أعضاء الفريق بتحليل البيانات والصور قبل إعلان النجاح.وتخطط وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإرسال مركبة هبوط مريخية ومركبة لجمع العينات إلى سطح المريخ في عام 2026، ثم ستنطلق المركبة وتركب أنابيب لجمع الصخور الثلاثين وتحملها لصاروخ متجه إلى الأرض في وقت ما في أوائل عام 2030. وإذا سارت الخطة على ما يرام ووصلت عينات الصخور إلى الأرض، فستكون هذه هي المرة الأولى
التي يعيد فيها البشر مواد من كوكب آخر.
المصدر / موقع البيان الألأكتروني .