ظاهر شاه .. ما الذي تخبرنا به سيرة آخر ملوك أفغانستان ؟ !
29 ـ 09 ـ 2021
كابل :
يعكس الملك محمد ظاهر شاه آخر ملوك أفغانستان قبل إسقاط نظامه السياسي عام 1973، حقبة سياسة ذات ملامح سياسية " إصلاحية " مميزة، بحسب مراقبين تحدثوا لـ " سكاي نيوز عربية ".فالفترة التي شهدت حكمه عرفت مجموعة إجراءات إصلاحية؛ استهدفت عمل انتخابات برلمانية، وتوسيع حقوق المرأة، والحريات المدنية، ولذلك ثمة تساؤلات عديدة بخصوص استدارة حركة طالبان للدستور الذي قام بتدشينه شاه عام 1964. وبحسب الباحث السياسي الأفغاني شريف هوتاك فإن ظاهر شاه الذي بدأت فترة حكمه في الثلاثينات من القرن الماضي، منح المرأة مجموعة من الحقوق، من بينها الحق في التصويت بالانتخابات، كما قامت حكومته عام 1933 بتمويل أول جامعة للنساء اللواتي لا يلتزمن بارتداء الحجاب وفتح مدارس للفتيات، كما ساهم في حظر اللباس التقليدي والمتشدد الذي فرضه سلفه أمان الله خان، ومنع تعدد الزوجات.ويلمح هوتاك إلىأن آخر ملوك أفغانستان كان يضع رئيس الوزراء على رأس الحكومة، فهو من يديرشؤون البلاد وفقا للهياكل السياسية بالحكومة في العهد الملكي.ويضيف : " أقر ظاهر شاه في الفترة التي حكم فيها بإصلاحات جمة تخص الحريات الدينية والمدنية، حيث سمح بحسب المادة 26 من الدستور بالحرية الدينية كحق للجميع، ووضع علم رسمي للدولة، والذي استمر الالتزام به، قبل أن ترفع طالبان العلم الخاص بها ". لكن آخر ملوك أفغانستان رغم كل إجراءاته الإصلاحية، اتخذ موقفا متشددا حيال تشكل الأحزاب السياسية وكذا نشاطها، بحسب الباحث السياسي الأفغاني، والذي يفسره بأنه عائد لطبيعة النظام السياسي الملكي، وقتذاك، حيث كانت هناك مجموعة شروط معقدة أمام نشاط الأحزاب السياسية، وفقا لما أقرته المادة 34 بالدستور.
المصدر / موقع سكاي نيوز عربية .