تعتبر المشكلات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، فالحياة فيها الخير والشر ، فيها الفرح والحزن ، فيها الحق والباطل . وأمام هذا التناقض الكوني الطبيعي تظهر المشكلات ، وقد تتطور المشكلة وتكبر مما يجعل من إيجاد حل لها أمراً ضرورياً .
وحل المشكلات يحتاج إلى أسلوب مناسب وتفكير منطقي للوصول إلى الحل الأمثل وكي لا تتفاقم المشكلة ويزداد الوضع سوءاً ، وأما المحاولات العشوائية فهي كالسير في الصحراء بلا دليل كلما ازاد الشخص سيراً ازداد بعداً عن هدفه ومقصده .
ولحل المشكلات هناك العديد من الطرق والأساليب ، وسوف نحاول هنا استعراض أحد أهم هذه الأساليب وهو الأسلوب العلمي لحل المشكلات أو التفكير العلمي لحل المشكلات
خطوات التفكير العلمي لحل المشكلات :
1- التعرف على المشكلة ووضع تصور محدد لها .
2- توفير أكبر كمية ممكنة من المعلومات عن المشكلة .
3- الأخذ بعين الاعتبار كافة العوامل المؤثرة التي لها دور في وجود المشكلة ، والعوامل المؤثرة التي لها دور في حل المشكلة .
4- ترتيب الأفكار وإزالة أي غموض في المشكلة .
5- محاولة وضع حلول افتراضية للمشكلة ويفضل جمع أكبر قدر ممكن من الحلول .
6- التدقيق في الحلول المفترضة ومحاولة الوصول إلى الحل الأفضل والأنسب .
7- أحياناً قد تظهر لنا مشكلات جانبية إلى جانب المشكلة الأساسية فتكون عائقاً ضد الوصول إلى الحل المناسب ، فعلينا في هذه الحالة إيجاد حلول لتلك المشكلات الجانبية أولاً كي لا يكون لها تأثير سلبي على حل المشكلة الأصلية .
8- مراجعة كافة المعلومات والحلول واستبعاد الأخطاء .
9- وضع الحل النهائي للمشكلة .
10- تقويم الحل النهائي وبيان إيجابياته وسلبياته .
11- تنفيذ الحل .
وفي الختام يجب أن نعلم بأنه لا يمكن لأي شخص مهما بلغ أن يتخلص من المشكلات بصورة نهائية ، ولكن الإنسان كلما نما تفكيره وازداد ذكاؤه استطاع الوصول إلى أفضل الحلول لما يواجهه من مشكلات وتفادى الكثير من السلبيات والأضرار الناتجة منها .