اعتقال المئات باحتجاجات "احتلوا وول ستريت"
الأحد، 02 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 13:56 (GMT+0400)
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أصدرت السلطات الأمنية في مدينة نيويورك أوامر اعتقال واستدعاء بحق مئات المحتجين ضمن ما يُعرف بحركة "احتلوا وول ستريت"، شارع المال في المدينة الأمريكية، الذي يشهد احتجاجات مستمرة منذ أكثر من أسبوعين، ضد النظام المالي للولايات المتحدة.
وقالت مصادر الشرطة في وقت متأخر من مساء السبت، إن المحتجين قاموا باحتلال جسر "بروكلين" الشهير، مما تسبب في إغلاقه، الأمر الذي دعا قوات الأمن إلى التدخل لفض الاعتصام بالقوة، وقامت باعتقال أكثر من 700 منهم، وإحالتهم للتحقيق بتهمة إغلاق الطريق، قبل أن تعيد فتح الجسر أمام حركة السيارات.
وقام المحتجون بدق الطبول، وهم يرددون "العالم كله يشاهد"، بينما كانت قوات الشرطة تتقدم باتجاههم على الجسر، وبعدها بدأت قوات الأمن باعتقال المئات منهم.
وقال بول جيه براون، نائب المفوض العام بإدارة شرطة نيويورك: "لقد صدرت أوامر استدعاء بحق أكثر من 700 شخص، على خلفية قيامهم بالتظاهر على جسر بروكلين.. بعد عدة تحذيرات من قبل الشرطة للمحتجين للبقاء على ممر المشاة."
وأضاف براون أن السلطات حذرت المحتجين من أنهم سيتم اعتقالهم إذا ما احتلوا الممرات الخاصة بالسيارات على الجسر، وتابع قائلاً: "البعض منهم التزم بالسير على ممر المشاة ولم يتم اعتقالهم."
وأشارت الشرطة إلى أن الجسر المتجه إلى بروكلين قادماً من مانهاتن، قد أُغلق لعدة ساعات، بينما ظل الطريق المؤدي إلى مانهاتن مفتوحاً خلال الاحتجاجات.
ودخلت الاحتجاجات، التي يشهدها حي المال الشهير في نيويورك، ضد ما يعتبره المحتجون "ظلماً اجتماعياً" نتيجة النظام المالي، أسبوعها الثالث السبت، وتهدف إلى تسليط الضوء على هيمنة المؤسسات المالية النافذة على اقتصاد أمريكا والعالم بأسره.
واستوحت حركة "احتلوا وول ستريت" احتجاجاتها من مد "الربيع العربي"، الذي اجتاح منطقة الشرق الأوسط، وأطاح، حتى اللحظة، برؤساء تونس زين العابدين بن علي، ومصر حسني مبارك، وليبيا معمر القذافي، فيما لا تزال رياح التغيير تهب في مناطق أخرى.
وانتشرت الحملة الاحتجاجية، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الدعوة بموقع "تويتر" في يوليو/ تموز الماضي، لحملة صغيرة لمسيرة واعتصام أمام بورصة نيويورك، على غرار تحركات مشابهة قام بها المحتجون في دول "الربيع العربي."
وتقول الحركة المنظمة لحملة الاحتجاجات في موقعها الإلكتروني: "العامل المشترك الذي يجمع بيننا، هو أننا نمثل 99 في المائة، ولن نتسامح مع جشع وفساد الـ1 في المائة."