البوليساريو: نجاح مهمة دي ميستورا مرهون بتبني مخطط السلام الأممي-الإفريقي !
13 ـ 01 ـ 2022
بروكسل :
أبي بشرايا البشير، أن نجاح مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، مرهون بتبني المقاربة السلمية لحل النزاع القائمة على مخطط السلام الأممي-الإفريقي، منتقدا عجز مجلس الأمن الدولي في تطبيق هذا الاتفاق.وأضاف السفير الصحراوي خلال نزوله ضيفا على البرنامج الحواري ”وجها لوجه” في قناة فرانس 24 الناطقة بالعربية: ”إن نجاح زيارة ستافان دي ميستورا مرهون بأمر واحد وهو تبني المقاربة السلمية لحل النزاع كقاعدة لوساطته, باعتبارها المقاربة الأصلية المتعلقة بالشرعية الدولية كسياق مؤطر للنزاع في الصحراء الغربية”.وشدد الدبلوماسي الصحراوي على أن “الحل الموجود في الأصل وهو مخطط السلام الأممي-الإفريقي و اتفاقيات هيوستن الموقعة بين الطرفين ولا تحتاج سوىللتطبيق”.
ويرى السيد ابي بشرايا أن “الخلل الحاصل في خطة التسوية الأممية-الإفريقية في الصحراء الغربية لا يرتبط بالمبعوث ألأممي على الإطلاق بقدر ما هو بسبب عجز مجلس الأمن الدولي في تطبيق الاتفاق الموقع بين الطرفين وهما جبهة البوليساريو والمغرب”.وأضاف يقول أن “الهالة الإعلامية التي تصاحب جولة دي ميستورا إلى المنطقة ماهي سوى محاولة لإخفاء جوهر العرقلة والتي تتمثل تحديدا في عدم إرادة مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته في تنفيذ بنود الاتفاقات التي وقعها الطرفان في 1991 و 1997 بهيوستن”.وتأسف أبي بشرايا البشير للقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي رقم 2602 الذي أوضح حسبه “عدم وجود إرادة واضحة وصريحة من قبل المجلس تجاه تسوية القضية في مقابل إصراره على مواصلة أسلوبه المعهود والمفضل وهو الاختباء وراء المبعوث الشخصي للأمين العام”.وفي هذا الصدد, شدد الدبلوماسي الصحراوي على أن الوضع الجديد في الصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر 2020, أي بعد انهيار وقف إطلاق النار وعودة الحرب “لم يعد مقبولا للاستمرار على نفس النمط, سيما و أن المنطقة باتت على شفا تصعيد غير مسبوق بسبب غطرسة الاحتلال المغربي وتمرده على الشرعية الدولية”.وحذر عضو الأمانة الوطنية للبوليساريو أيضا من إعادة تبني نفس المقاربة الأخرى التي أنتجت واقع الحرب الحالي والاحتقان في المنطقة, لأن الطرف الصحراوي لن يكون حاضرا على الإطلاق وغير معني بها, “فثلاثين سنة من الانتظار العبثي أكثر من كافية”.من جانب آخر, قال السفير أبي بشرايا بأن “الطرف الصحراوي يدخل الديناميكية الجديدة في أريحية منذ ما يزيد عن السنة, عقب استعادة الشعب الصحراوي المبادرة على الميدان في الكفاح وحرب التحرير الوطنية, الأمر الذي كشف للعالم بأسره زيف ادعاءات الاحتلال المغربي وفشل مقترحه منذ 2007 الذي لا يتوافق مع الشرعية الدولية”.وخلص إلى أن “غطرسة الاحتلال المغربي وتمرده على الشرعية الدولية دفعه نحو عزلة على المستوى القاري بعد قرار مجلس الأمن والسلم الإفريقي في مارس 2021 الذي رفضه المغرب, وعلى مستوى الجوار الإقليمي بعد قرار محكمة العدل الأوروبية في 29 سبتمبر 2021 وفي الأمم المتحدة حيث هناك تسليما بأن الرباط هي من قادت المنطقة إلى حالة الانهيار الحالية”.ووصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, مساء أمس الأربعاء إلى العاصمة المغربية الرباط, في مستهل زيارته الأولى إلى المنطقة, التي يبحث خلالها سبل استئناف العملية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية, لينتقل بعدها إلى مخيمات اللاجئين الصحراوين أين سيبحث على مدى يومين مع القيادة الصحراوية تطورات الأوضاع.كما ينتظر أن يزور دي ميستورا كلا من الجزائر وموريتانيا يومي 18 و19 يناير على التوالي, باعتبارهما بلدين جارين و ملاحظين, حسب ما تنص عليه خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
المصدر / موقع الراضد الإخباري .