باماكو تنفي وجودهم .. فرنسا تتهم "فاغنر" الروسية بـ "نهب" مالي !
30/1/2022
اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان -اليوم الأحد- مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسية بـ "نهب" مالي، مضيفا أن هذه المجموعة لا تسعى للحلول محلّ فرنسا والدول الأوروبية التي تنشر قوات في منطقة الساحل الأفريقي.وقال لودريان - في مقابلة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" (Le Journal de dimanche)- إن المجموعة المثيرة للجدل "مؤلفة من عسكريين روس سابقين، تسلحهم روسيا ويحوزون موارد لوجستية روسية".وأضاف الوزير الفرنسي أن مجموعة فاغنر تستخدم حاليا موارد مالي مقابل توفير الحماية للعسكر الذي يحكمون البلاد حاليا، وقال "إنهم ينهبون مالي".واعتبر لودريان أن "فاغنر تستغل ضعف بعض الدول لترسخ وجودها هي نفسها، ليس للحلول محلّ الأوروبيين (في الساحل) بل لتعزيز نفوذ روسيا في أفريقيا".
دعم العسكر:
وسبق أن اتهم وزير خارجية فرنسا مجموعة فاغنر في منتصف يناير/كانون الثاني الحالي، بـ"دعم" المجموعة العسكرية التي تسعى "للاستحواذ على السلطة" في مالي بذريعة مكافحة الجماعات المسلحة.وتتهم فرنسا وحلفاؤها الأوروبيون المجلسَ العسكري بالاستعانة بمرتزقة مجموعة "فاغنر" التي تعتبر قريبة من الكرملين، وهي تنتشر في مواقع أخرى تشهد نزاعات، كما أنها متهمة بارتكاب تجاوزات في أفريقيا الوسطى.وينفي المجلس العسكري الحاكم في مالي وجود مرتزقة فاغنر في البلاد، ويقول إن الأمر يتعلق بوجود مدربين روس على غرار المدربين الأوروبيين.وتشير تقارير إعلامية إلى أن المجلس العسكري في مالي استعان بنحو 400 عنصر من مرتزقة شركة فاغنر الروسية، مما أثار غضب فرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية أيضا، حتى إن نفت الحكومة المالية ذلك.وكان رئيس القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند، قال الأسبوع الماضي إن "فاغنر في مالي"، مضيفا "أنهم هناك، نعتقد أنهم بضع مئات الآن".
توتر العلاقات :
وسعت فرنسا عبثا لردع باماكو عن الاستعانة بمرتزقة فاغنر، وقالت إن وجودهم في البلاد "لن ينسجم" مع بقاء الجنود الفرنسيين في مالي لمحاربة الجماعات المسلحة.
وتعاني العلاقات بين فرنسا ومالي من التوتر في الفترة الأخيرة عقب سيطرة الجيش على مقاليد السلطة في البلاد، إذ قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي -أمس السبت - إن هناك حدودا للثمن الذي يمكن لبلادها وشركائها الأوروبيين أن تدفعه للبقاء في مالي.وفي المقابل، طلب المجلس العسكري الأربعاء الماضي من فرنسا الكف عن التدخل في شؤون مستعمرتها السابقة، وأن تحتفظ "بالأصداء الاستعمارية" لنفسها.
وطلب المجلس العسكري في مالي مؤخرا من فرنسا مراجعة الاتفاقات الدفاعية المبرمة مع باريس، كما طلب قبل أيام من القوات الدانماركية المشاركة في قوة "تاكوبا" الأوروبية التي تقودها فرنسا مغادرة مالي، وهو ما اعتبرته عدة مصادر فرنسية مطلعة على الملف "إهانة".
المصدر : الجزيرة + الفرنسية .