آلية أممية جديدة بشأن الدعم الإنساني .. طالبان تدعو لمحادثات مباشرة مع المجتمع
الدولي للحصول على مساعدات !
11 ـ 02 ـ 2022
رويترز:
طالبت حركةmeet with Norweg طالبان بإجراء محادثات مباشرة مع المجتمع الدولي بهدف الحصول على مساعدات إنسانية لأفغانستان، وفقا لبيان صادر عن وفد يقوم بزيارة إلى جنيف، في حين تدرس الأمم المتحدة استحداث نظام للتخفيف من وطأة الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالبلاد.وناشد وفد طالبان، المؤلف من نحو 10 أعضاء والموجود في سويسرا لإجراء محادثات مع المنظمات غير الحكومية، "المجتمع الدولي المضي قدما مع إمارة أفغانستان الإسلامية على أساس الشفافية والمساءلة، والاستجابة للحاجة إلى المساعدات الإنسانية".وتدعو الأمم المتحدة منذ شهور إلى تخفيف العقوبات المفروضة على كابل منذ أغسطس/آب 2021 لتجنب انهيار البلاد.ودُعي وفد طالبان برئاسة وزير الصحة كالندار عباد إلى جنيف من قبل منظمة "آبل دي جنيف" غير الحكومية التي تقوم بحملات لحماية المدنيين في مناطق الصراع وتنشط منذ سنوات في أفغانستان.وكانت الزيارة أيضا فرصة لوفد طالبان للقاء رئيس منظمة الصحة العالمية، وإجراء محادثات مع الصليب الأحمر الدولي ودبلوماسيين أوروبيين، بما في ذلك ممثلو وزارة الخارجية السويسرية.وقالت سويسرا أمس الخميس إن الزيارة "لا تشكل شرعية أو اعترافا" بطالبان، مشددة على أنها عبّرت بوضوح عن توقعاتها بشأن احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين.
مقايضة :
على صعيد متصل، أكدت وكالة رويترز أن مذكرة داخلية للأمم المتحدة كشفت أن المنظمة الدولية تهدف هذا الشهر إلى استحداث نظام لمقايضة مساعدات بملايين الدولارات بالعملة الأفغانية، في خطة ترمي إلى التخفيف من وطأة الأزمات الإنسانية والاقتصادية مع عدم مرور الأموال من خلال حركة طالبان.وتحدد المذكرة التوضيحية الصادرة عن الأمم المتحدة التي كتبت الشهر الماضي معالم ما يسمى ببرنامج التبادل الإنساني، الذي وصفته بأنه آلية "تمس الحاجة إليها". وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 39 مليون نسمة يعانون من الجوع الشديد، وأن الاقتصاد والتعليم والخدمات الاجتماعية على شفا الانهيار.وجاء في المذكرة أن "الهدف العام هو بدء برنامج التبادل الإنساني ووضعه موضع التنفيذ في فبراير/شباط، (لكن) قبل الإطلاق الكامل للبرنامج، نسعى لتسهيل مجموعة مقايضات تجريبية لنوضح بالضبط كيف ستعمل الآلية".ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أن البرنامج لا يمكن سوى أن يكون إجراء مؤقتا حتى يبدأ البنك المركزي الأفغاني العمل المستقل للإفراج عن نحو 9 مليارات دولار من الاحتياطيات الأجنبية المجمدة في الخارج.لكن من غير الواضح متى يحدث ذلك، فالاحتياطات التي تحجبها الولايات المتحدة مكبلة بإجراءات قانونية، والحكومات الغربية مترددة في الإفراج عن الأموال.وسيسمح البرنامج للأمم المتحدة -التي تسعى للحصول على مساعدات إنسانية بقيمة 4.4 مليارات دولار هذا العام - والمنظمات الإنسانية بالوصول إلى مبالغ كبيرة من العملة الوطنية (الأفغاني) التي تحتفظ بها الشركات الخاصة في البلاد.وفي المقابل، ستستخدم الأم م المتحدة أموال المساعدات، التي تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات، لسداد ديون تلك الشركات للدائنين الأجانب، ومن ثمّ دعم القطاع الخاص المتعثر وجلب الواردات الحيوية.وقالت مذكرة الأمم المتحدة إن "تدفق الأموال في إطار البرنامج لن يتطلب نقل أي أموال عبر الحدود الأفغانية".
المصدر / موقع الجزيرة ـ وكالات .